الدوحة 31 يوليو 2016 / استنكرت قطر بشدة اليوم (الأحد) الهجوم الذي استهدف مقر إدارة التحقيقات الجنائية في العاصمة الصومالية مقديشو، مؤكدة تضامنها مع الصومال ودعمها لجهود حفظ الأمن والاستقرار في هذا البلد الإفريقي.
وقال المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية في بيان نشر على الموقع الرسمي للوزارة اليوم إن دولة قطر أعربت عن استنكارها الشديد للتفجيرين اللذين استهدفا مقر إدارة التحقيق الجنائي في مقديشو، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأضاف البيان "ان دولة قطر إذ تشجب الأعمال الإجرامية التي تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية، فإنها تؤكد تضامنها مع الصومال وشعبها، ودعمها لكافة الجهود الرامية لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد".
وأعرب عن خالص التعازي لأسر ضحايا الهجوم الذي وصفه بـ " الجريمة الآثمة" وللحكومة والشعب الصومالي، مجددا في الوقت نفسه موقف قطر الرافض للعنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره أيا كان مصدره أو الدوافع المؤدية إليه.
وهاجم مسلحون اليوم مقر إدارة التحقيقات الجنائية في مقديشو ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل بالإضافة إلى سبعة من المهاجمين، وفقا لوزير الأمن الصومالي عبدالرزاق محمد.
وذكرت الشرطة في وقت سابق أن انفجارين ضربا بوابة المقر وتبعهما إطلاق نار، فيما أفادت مصادر طبية أن 16 شخصا على الأقل أصيبوا ونقلوا إلى المستشفيات.
وأعلنت "حركة الشباب" الجهادية الموالية لتنظيم القاعدة، ومقرها شرق إفريقيا، مسؤوليتها عن الهجوم.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوع على تفجيرين انتحاريين استهدفا القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في مقديشو قرب المطار، وتسببا في مصرع 13 شخصا على الأقل، وأعلنت "حركة الشباب" مسؤوليتها عنهما.
وكانت الحركة قد نفذت هجمات متعددة في الصومال، وفي العاصمة مقديشو، بهدف الإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.
وزادت الحركة تصعيد هجماتها مع اقتراب موعد الانتخابات المزمع إجراؤها في هذا البلد الإفريقي، حيث تعرضت خلال الأسابيع القليلة الماضية فنادق لهجمات بسيارات مفخخة ثم لهجمات نفذتها فرق مسلحة./نهاية الخبر/