أحمد حسن عمر - وكالة السودان للانباء
اقامت اللجنة العليا للاشراف على العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية اسبوعا ثقافيا للعلاقات الصينية السودانية، وقد ارتسمت فيه كل آيات الود والاخوة الصادقة التي تربط شعبي البلدين ، برباط وثيق شيمته الاحترام المتبادل، حيث شكل الاسبوع اساس متين وارض صلبة لتطوير علاقات البلدين، وجسد روح التكامل والتعاون بتقريب وجهات النظر ، وهو بمثابة دره حصين يتطلع الى سمو العلاقات والوصول بها الى آفاق أرحب .
يمثل الاسبوع الثقافي اداة مهمة من ادوات التواصل الحميم بين الخرطوم وبكين من اجل التشاور والتنسيق فيما يخص البلدين، وهو اول اسبوع ثقافي يعقد في العاصمة السودانية الخرطوم بهدف تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين ، وقد تكلل بالنجاح الباهر مما عكس الجهود المشتركة من قبل الجانبين .
وقد حظي بمشاركة وآسعة واهتمام منقطع النظير من المسؤولين في الحكومة السودانية وآلاف من الجماهير من كل الاوساط في هذه المناسبة التاريخية التي احسبها مهمة في تأريخ علاقة البلدين ، فكان الحماس والنشاط ديدن الاسبوع التأريخي ، الذي عكس اهتمام كل من بكين والخرطوم بتطوير ودفع العلاقات الثنائية من اجل خلق مستقبل افضل لشعبيهما . وهو في تقديري فرصة طيبة بالنسبة للبلدين ينبغي ان يواصلا مثل هذه المناسبات لتبادل الافكار حول سبل تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية السودانية والبناء المشترك للحزام والطريق الذان يمثلان جوهر تطوير عملية الاتصال بين شعوب الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية التي أصبحت بحق وحقيقة الشريك الاصيل للشعوب العربية والافريقية فقد كانت مبادرة رئيس جمهورية الصين الشعبية بتنشيط وتفعيل هذا المسار بمثابة ركيزة قوية تعمل على تمتين علاقات الجانبين والوصول بها الى الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية وانعاش العملية الاقتصادية عن طريق تبادل المنافع والمصالح اللتان يرنو اليهما الطرفان .
تفاعل الحضور من الجانب السوداني والصيني من خلال معرض الصور وأمسية الافلام والعروض الفنية والمباريات الرياضية، الامر الذي وجد أصداء رائعة بين رجال الاعمال والجالية الصينية وجماهير الشعب السوداني .
وقال سفير جمهورية الصين الشعبية بالخرطوم لي ليانخه ان الاسبوع الثقافي ساهم مساهمة فعالة في زيادة التعارف والتبادل بين الشعبين الصديقين وجسد المشاعر الاخوية بين البلدين، وأضاف ايضا محتويات جديدة لعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. جاء ذلك في حفل الاستقبال للاسبوع الثقافي للعلاقات الصينية السودانية الذي اقامته سفارة الصين بالخرطوم بهذه المناسبة التي تعتبر الرابط القوي والفاعل في دفع علاقات البلدين الى الامام .
وأبان سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية بالخرطوم لي ليانخه في كلمته ان الصداقة الصينية السودانية ليس وليدة اليوم انما ترجع الى زمن بعيد . وأكد انه منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ظل الجانبان يتبادلان التفاهم والدعم ، وقد أصبحا صديقين حميمين وأخوين عزيزين وشريكين وثيقين ، مشيرا منذ بداية هذا العام، الى ان العلاقات الثنائية بين البلدين قد شهدت تطورا شاملا وسريعا بفضل الرعاية الكريمة من قبل رئيسي البلدين الذان اولاها اهتماما كبيرا وتحت الارشاد من البيان المشترك لاقامة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين .
وأكد سعادة السفير الصيني لدى الخرطوم حرص بلاده الشديد على تعزيز العلاقات مع السودان باعتباره شريك استراتيجي مهم وصديق مخلص للصين، وقال هي مستعدة لتوظيف امكانية التعاون العملي بين البلدين من خلال البناء المشرك للحزام والطريق وتطوير الطاقة الانتاجية والعمل على تعزيز تواصل البلدين على كآفة المجالات والمستويات، بما يدفع علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الى تطور مستمر باقامة مثل هذه المناسبات .
المتابع للاحداث السياسية والحراك الدبلوماسي بين السودان والصين يعلم ان العلاقات الثنائية بينهما في تطور مستمر ، وذلك بهدف تحقيق الغاية المنشودة والمتمثلة في خلق تعاون في كآفة الاصعدة خاصة في المجال الاقتصادي وتعزيز الحراك الاستثماري عن طريق دخول الشركات الصينية المختلفة في مزاولة عملها الاستثماري لانها ليست غريبة عن السودان وانما دعمت الشراكة الحقيقية بين البلدين .