دمشق 26 يوليو 2016 /استقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الثلاثاء) وفدا سياسيا يونانيا يضم النائب في البرلمان نيكوس نيكوبولوس رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي والبروفيسور ثيودور كاتسانيفاز رئيس حزب البازوك وعدد من قياديي الحزبين، وبحث معهم الأوضاع في سوريا ومخاطر الإرهاب على المنطقة وأوروبا ، بحسب وكالة الانباء السورية (سانا).
وأفادت (سانا) بأن الرئيس الأسد بحث خلال اللقاء مع الوفد السياسي اليوناني الأوضاع في سوريا ومخاطر الإرهاب على المنطقة وأوروبا إلى جانب العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين وأهمية العمل على إعادة أحياء هذه العلاقات.
وأشار الرئيس الأسد إلى أهمية الزيارات التي يقوم بها البرلمانيون وقادة الأحزاب الأوروبية من أجل تكوين صورة واقعية عما يجري في سوريا تساعد بلدانهم في تصحيح سياساتها إزاء منطقتنا، لافتا إلى أن الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الشعب السوري فيها الكثير من الدروس للمنطقة والعالم والدليل على ذلك موجة الإرهاب التي ضربت أخيرا العديد من الدول في أوروبا والعالم.
وأكد الرئيس الأسد أن مشكلة العديد من قادة الدول الغربية مع سوريا هي استقلالية قرارها ولذلك قاموا بدعم الإرهابيين لإضعافها وتحويلها إلى دولة تابعة وهذه السياسة انعكست سلبا على مصالح شعوبهم أمنيا واقتصاديا، مشددا في الوقت نفسه على أن الشعب السوري مصمم على مواصلة الصمود والدفاع عن وطنه وعن قراره المستقل.
من جانبهم، عبر أعضاء الوفد اليوناني عن دعمهم لسوريا وخصوصا أنها تشكل اليوم خط الدفاع الأول في مواجهة الإرهاب ، لافتين إلى أنهم سيبذلون كل جهد ممكن لتصحيح الصورة الخاطئة عن الأوضاع في سوريا وإقناع حكومة بلدهم بأن العدو الأساسي المتمثل بالإرهاب عدو مشترك ويشكل خطرا على الجميع وأن مصلحة الشعب اليوناني تقتضي الوقوف إلى جانب سوريا في حربها على الإرهاب.
يشار إلى أن الوفد السياسي اليوناني وصل الى دمشق امس الاثنين في زيارة لسوريا تستغرق عدة أيام ، يجري خلالها الوفد مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين .
وكان الرئيس الأسد أكد خلال استقباله رئيس أساقفة قبرص كريسوستوموس الثاني أن أحد الأهداف الرئيسة للهجمة الإرهابية على سوريا هو نشر الفكر المتطرف بهدف ضرب النسيج الاجتماعي السوري المتنوع.