الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: الانقلاب العسكري يخلق أزمة ثقة بين تركيا وأمريكا

2016:07:20.17:25    حجم الخط    اطبع

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 18يوليو الجاري، مطالبته الولايات المتحدة الأمريكية لرجل الدين التركي المقيم في أمريكا فتح الله غولن، الذي تتهمه الحكومة التركية بتدبيره للمحاولة الإنقلابية. وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن أمريكا ستفكر في طلب الجانب التركي، لكن على تركيا تقديم دليل يثبت تدبيل غولن للإنقلاب. وأشار أردوغان أن موقف أمريكا من تسليم غولن سيكون إختبارا للعلاقات التركية الأمريكية. ومن المتوقع أن يشهد الوضع الأمني في تركيا مزيدا من الإضطراب بسبب تداعيات المحاولة الإنقلابية، كما ستتأثر العلاقات التركية الأمريكية، ماقد يتسبب في "أزمة ثقة" من الجانب التركي تجاه أمريكا.

وخلال الأيام التي تلت المحاولة الإنقلابية، شنت الحكومة التركية حملة "تطهير" على القوى المعارضة للحكومة في كامل البلاد، وظهرت صدامات محدودة في عدة مناطق. وفي 18 من يوليو الجاري، أشار رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خلال مؤتمر صحفي، إلى إيقاف أكثر من 7000 شخص يشتبه في ضلوعهم في محاولة الإنقلاب. من جهة أخرى، قامت الحكومة بإقالة أكثر من 2700 موظف في مجال القضاء، وأكثر من 10200 شخص من وزارة المالية والداخلية، إلى غاية التحقيق معهم. وأعرب أردوغان عن نيته الإستمرار في "إجتثاث جميع الفيروسات داخل أجهزة الدولة"، وأن الذين دبروا الإنقلاب" يجب أن يدفعوا الثمن".

من جهة أخرى، يقول المحلل السياسي التركي مراد يجدين، أن الوضع الأمني في تركيا قد يتجه إلى الأسوأ خلال المرحلة القادمة، إذا إلى جانب الصدامات محدودة النطاق التي أثارتها حملة "التطهير"، سيؤثر ذلك على جهود مكافحة الإرهاب. وتشير بعض الأخبار الواردة إلى أن بعض الخبراء في إستراتيجيات مكافحة الإرهاب قد قتلوا أثناء محاولة الإنقلاب، وأن قائد أركان الأمن الحدودي مع كل من سوريا والعراق وقائد أركان جيش الطيران بقاعدة أنجرليك قد تم إعتقالهم على أثر المحاولة الإنقلابية، وهذه عوامل من شأنها أن تضعف قدرات تركيا في مكافحة الإرهاب.

في ذات السياق، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة، إلى أن محاولة الإنقلاب العسكري تعكس الأزمة السياسية التي تمر بها تركيا، وأن هذه الأزمة ستطرح تحديات على أمريكا وأوروبا، وأن الموقف الأمريكي والأوروبي سيكون له تأثير على مجريات الأحداث السياسية في المنطقة. وأضاف نافعة، بأن محاولة الإنقلاب لن تغير علاقات التحالف بين أمريكا وتركيا، لأن أمريكا لن تتخلى عن الضغط على تركيا ولن تسمح بأن تصعد داعش في سوريا والعراق مرة أخرى.

وحول الشائعات التي تحدثت عن مشاركة أمريكا في محاولة الإنقلاب في تركيا، عبر كيري عن نفيّه لها. وقال "إن كل التهم الموجهة لأمريكا بمساندتها للمحاولة الإنقلابية لا أساس لها من الصحة، وتضر بالعلاقات بين الجانبين."

لكن صحيفة "الصباح اليومية" التركية، قالت أن تركيا وأمريكا سيستمران في التعاون من أجل إستقرار المنطقة، غير أن الفجوة الإيديولوجية بين البلدين تتوسع بإستمرار، والإحتكاكات والشكوك والتهم المتبادلة ستزداد أكثر. ونقلت صحيفة "الواشنطن بوست" عن مسؤول سابق في البيت الأبيض قوله: "إن العلاقات الأمريكية التركية ستصبح أكثر تعقيدا".

وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، دانفورد، قد أشار في 17 يوليو الجاري، إلى أن تركيا قد أعادت فتح قاعدة أنجرليك التي أغلقتها ليلة 15 يوليو، وأن أمريكا قد إستأنفت عملياتها الموجهة ضد داعش في العراق وسوريا من هذه القاعدة. وأضاف بأن أمريكا ليس لديها أي مخطط في الوقت الحالي لإجراء تعديلات على إنتشارها قواتها في قاعدة إنجرليك. وقال دانفورد، أن تركيا بصفتها عضو في حلف الناتو، تربطها علاقات سياسية وإقتصادية وأمنية واسعة مع أمريكا.

 ويعتقد محللون أن قضية غولن ستلقي بظلالها على العلاقات التركية الأمريكية خلال الفترة القادمة، لكن البلدين سيظلان حليفين هامين على المدى المتوسط والطويل، وأن التغير الكلي في العلاقات بين الجانبين غير محتمل. وتعد تركيا عضوا في حلف الناتو، وعضوا في منظمة التعاون الإسلامي. وفي ظل حربها على تنظيم داعش الإرهابي، تبقى أمريكا في حاجة إلى حكومة تركية مستقرة.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×