دمشق 26 يوليو 2016 / تمكن الجيش السوري اليوم (الثلاثاء) من قطع طريق "الليرمون - الكاستيلو - دوار الجندول" بريف حلب الشمالي، واشرف الجيش بهذه العملية بشكل مباشر على طريق الكاستيلو.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن " وحدات من الجيش والقوات المسلحة استعادت السيطرة على عدة كتل من الأبنية السكنية وعلى كراجات الانطلاق على اتجاه الليرمون - الخالدية وأشرفت بشكل مباشر على طريق الكاستيلو وقامت بقطع طريق الليرمون–الكاستيلو- دوار الجندول بعد القضاء على العديد من الإرهابيين وملاحقة فلولهم بريف حلب الشمالي".
وكان مصدر عسكري سوري قال امس إن " وحدات من الجيش نفذت عمليات عسكرية في منطقة الليرمون شمال مدينة حلب استعادت خلالها السيطرة على 33 كتلة بناء ومعمل بعد القضاء على عدد من الإرهابيين في حين فر العشرات منهم باتجاه الحدود التركية".
وكانت وحدات من الجيش السوري سيطرت في 18 يوليو الجاري على كتلة في منطقة الليرمون بحلب .
وكانت القوات السورية شنت هجوما أواخر الشهر الماضي بهدف السيطرة على طريق الكاستيلو.
وكان الهدف من الهجوم هو عزل البلدات التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة في الريف الشمالي لمدينة حلب من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون داخل مدينة حلب.
وشن مقاتلو المعارضة المسلحة وعلى رأسها تنظيم ( جبهة النصرة ) المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد الشام ، طوال الأسبوعين الأولين من شهر يوليو، هجمات متكررة لكسر هجوم القوات الحكومية ، لكنه فشل في كبح تقدم الجيش السوري.
وكان الجيش الجيش السوري ، تمكن بداية الشهر الجاري من السيطرة ناريا على دوار الليرمون- الكاستيلو بريف حلب الشمالي، بعد معارك مع فصائل معارضة، وذلك بعد ايام من سيطرته على مزارع الملاح في ريف حلب الشمالي حيث قطع بهذا طريق الكاستيلو وهو الطريق الوحيد المؤدي للمناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة.
وتتمتع حلب، بموقع استراتيجي لقربها من الحدود مع تركيا، هي أكبر مدينة في سوريا، وتعد العاصمة التجارية لسوريا قبل نشوب الازمة السورية في مارس 2011 .
وفي صيف عام 2012، اقتحم الآلاف من المسلحين الأحياء السكنية في حلب من ريفها، وقاموا بضرب الأعصاب الاقتصادية للحكومة السورية فيها، التي اتهمت الحكومة السورية مرارا وتكرارا تركيا بدعم المتمردين للمصالح غير معلنة في حلب.
واستولى مقاتلو المعارضة المسلحة على عدة أحياء في مدينة حلب الشرقية وحاول مرارا وتكرارا توسيع دائرة سيطرتها في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة من جهة الغرب .
وقام مقاتلو المعارضة المسلحة بفرض حصارا على أحياء حلب الغربية بعد قطع الطريق الدولي حلب في عام 2014، وتمكن الجيش السوري من كسر الحصار في وقت لاحق من بمساعدة من حزب الله اللبناني .
ويقول خبراء عسكريون إن الهدف الأولي من معارك الجيش السوري الجديد في حلب هو فرض حصار على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وقطع خطوط الامداد لفرض الاستسلام.
ويقول مراقبون إن الحملة العسكرية السورية تهدف أيضا لاستعادة مناطق في الريف الشمالي والجنوبي من حلب في مواجهة محاولات تركيا الرامية لإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا.