أنقرة 21 يوليو 2016/صرح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اليوم(الخميس) بأنه سوف تتم إعادة هيكلة الجيش التركى خلال وقت قريب،وذلك فى أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة .
وقال أردوغان فى مقابلة تليفزيونية فى أنقرة "سوف يتم ضخ دماء جديدة فى الجيش".
وأكد أردوغان على وجود جوانب خلل وفشل فى الجهاز الاستخباراتى لبلاده فيما يخص انقلاب 15 يوليو .
وقال أردوغان " لا حاجة لنا أن ننكر أو نخفى الحقائق . لقد قلت ذلك لرئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان ."
واضاف أردوغان إنه لم يستطع التواصل مع رئيس جهاز الاستخبارات أو رئيس الأركان فى ليلة 15 يوليو ، قائلا " استطعت بالكاد التواصل مع رئيس الوزراء . "
وأوضح أردوغان أنه يتعين على الجيش أن يتعلم درسا هاما من هذا الحادث .
وتابع ان " وقوع محاولة انقلاب جديدة شىء محتمل،لكنه ليس سهلا . لقد أصبحنا الآن أكثر حذرا . "
وتابع أن ما يقرب من 10400 شخص تم احتجازهم ،منهم 4060 تم توقيفهم . ونحو 100 ممن تم توقيفهم كانوا جنرالات .
واضاف أردوغان أنهم سوف يمددون حالة الطوارىء لمدة ثلاثة أشهر إضافية ، إذا كانت هناك حاجة لذلك . وفى هذا السياق، قررت الحكومة إعلان حالة الطوارىء لمدة 3 أشهر أمس الأربعاء ، وهو القرار الذى وافقت عليه الحكومة اليوم .
كما انتقد الرئيس قرار استاندرد آند بورز بخفض التصنيف الائتمانى لتركيا من "BB+" إلى " BB " أمس ، مع توقعات سلبية .
وتابع أردوغان إنه قرار سياسى، مؤكدا على أن اقتصاد تركيا قوى ولا يعانى مشكلة فى السيولة .
يُذكر أن محاولة الانقلاب الفاشلة ، التى بدأت الجمعة الماضى، قد تم إحباطها اليوم التالى ، وأسفر ذلك عن مقتل ما لا يقل عن 290 شخصا، من بينهم 100 ممن خططوا للانقلاب ، بحسب ما ذكرت السلطات .
وذكرت الحكومة التركية أن أتباع فتح الله جولن ، رجل الدين المقيم بالولايات المتحدة، هم الذين دبروا الانقلاب الفاشل.