الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

خبير صيني: عقب اعتداء نيس .. على فرنسا توخى الحذر من خطر تزايد حدة الإرهاب

2016:07:16.10:44    حجم الخط    اطبع

بكين 15 يوليو 2016 / هز مدينة نيس الفرنسية مساء الخميس هجوم مروع دهست فيه شاحنة جمعا من الناس كانوا محتشدين في منتزه بروميناد ديزانغليه لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني، وأسفر الحادث عن مقتل 84 شخصا على الأقل وإصابة آخرين ووصفه عمدة المدينة كريستيان إستروزي بأنه "أسوأ مأساة تشهدها نيس في التاريخ".

وفي تعليقه على هذا الاعتداء الذي يعد ثالث هجوم إرهابي كبير تشهده فرنسا في غضون أقل من 19 شهرا, قال تسوي هونغ جيان مدير قسم القضايا الأوروبية بمعهد الصين للدراسات الدولية إنه لا يمكن إغفال حقيقة تحول فرنسا إلى منطقة منكوبة بالهجمات الإرهابية التي تستهدف رجل الشارع العادي ولاسيما في ظل ما تواجهه أوروبا من هجمات إرهابية بين الفنية والأخرى.

وعزا تسوي السبب وراء اختيار الإرهابيين فرنسا كهدف رئيسي لشن إعتداءاتهم إلى خمسة أسباب: أولا أنها دولة قوية؛ وثانيا أنها عضو دائم بمجلس الأمن الدولي؛ وثالثا أنها تنخرط بصورة نشطة في تدخلات خارجية ودائما ما يكون ذلك لخدمة مصالحه؛ ورابعا، أنها مرتبطة ارتباطا تقليديا بإفريقيا التي تضطرب الأوضاع في العديد من دولها؛ وخامسا أنها تشهد تغيرات وتقلبات اجتماعية كبيرة في الوقت الراهن.

ومن خلال هذه الأسباب يتبين أنها دولة ذات مكانة كبيرة بين بلدان القارة العجوز, ومن ثم فإن توجيه ضربات إرهابية إليها، من وجهة نظر الإرهابيين، يمكن أن يلعب دورا رادعا بالنسبة لغيرها من الدول الأوروبية. ولهذا يقع اختيارهم علي فرنسا عند التخطيط لشن إعتداءات إرهابية، على حد قول تسوي.

وفي الواقع، أشار تسوي إلى أن "هذا الحادث كشف أيضا عن عدد من أوجه الضعف فيما يتعلق بسيطرة السلطات الفرنسية على البلاد والعمل على استباب الأمن فيها، معددا إياها بأنها تتمثل أولا في ضعف الإجراءات الأمنية على مستوى التطبيق، وثانيا في تقصير الأقسام المعنية في أداء الواجب الاستخباراتي تجاه الهجمات الإرهابية التي وقعت في العديد من الأماكن بفرنسا من قبل وتورط فيها كثيرون عبر مخططات في غاية التعقيد، وثالثا في التساهل تجاه السياسات المتعلقة بالمهاجرين حيث باتت فرنسا منصة للاشتباكات بين اليهود والمسلمين في ظل استيعاب فرنسا لأكبر عدد من المهاجرين في أوروبا".

وحول العواقب التي ستتمخض عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في نيس اليوم، فقد أشار الخبير تسوي إلى أنها تشمل ما يلي:

أولا، احتمالية إثارة الكثير من الهواجس لدى الشعب الفرنسي تجاه الحكومة مع الوقوع المستمر للهجمات الإرهابية .

وثانيا, احتمالية إثارة حالة من انعدام الأمان اجتماعيا بما في ذلك حالة من الاستياء تجاه الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي يجري في الوقت الراهن داخل فرنسا, الأمر الذي ستتمخض عنه احتجاجات وتظاهرات قد تستمر لمدة طويلة.

وثالثا, احتمالية تأثيره على الجهود التي تبذلها الدول الأوروبية لتسوية قضية المهاجرين ليصيبها بحالة من الركود وربما التراجع. ومن المرجح أن يؤدي ذلك لاحقا إلى تأثير سياسي في ظل تزايد حالة الاستياء الاجتماعي من قبل المعارضة اليمينية المتطرفة المناهضة للمهاجرين.

ورابعا, احتمالية إثارة أزمة ثقة بين الشعوب في المنطقة إذا ما كشفت التحقيقات أن مرتكبي الهجوم ينتمون لدول أوروبية أخرى على نحو يثبت فشل مركز مكافحة الإرهاب في السيطرة على عبور الأفراد المشتبه بهم للحدود, وربما نشهد "تأثير الدومينو" في قضايا من بينها استفتاءات للخروج من الاتحاد الأوروبي في دول أخرى.

ومن هنا، يتضح ضرورة أن تعيد فرنسا النظر في أحوالها، إذ عليها تعزيز مكافحتها للإرهاب مع احتمالية وجود العديد من الإرهابيين داخلها، وإجراء إعادة هيكلة شاملة لنظامها المتعلق بالاستخبارات والأمن القومي من أجل حماية أمنها الداخلي.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×