تقرير إخباري:ادانة عربية واسعة لاعتداء نيس ودعوات لاستراتيجية دولية شاملة لمكافحة الإرهاب

القاهرة 15 يوليو 2016 / قوبل الاعتداء الدامي الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية ليل الخميس-الجمعة بادانة عربية واسعة ، واعربت دول عدة عن تضامنها الكامل مع باريس في مواجهة الإرهاب.

وفيما دعت جامعة الدول العربية إلى ضرورة تضافر جهود كافة الأطراف الدولية، وبشكل فوري، لمواجهة التصاعد الحالي في ظاهرة الارهاب ، طالبت مصر باستراتيجية دولية شاملة في مواجهة هذه الآفة.

واكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية تضامن دول المجلس مع فرنسا إزاء هذا "الحادث الاجرامي الجبان الذي تجرد مرتكبوه من كافة القيم الأخلاقية والإنسانية".

واعتبرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ان "هذا العمل البشع جريمة نكراء وفساد في الأرض لا يقوم به إلا من تجرد عن روحه الإنسانية وفقد الوازع الأخلاقي".

وقتل ما لا يقل عن 84 شخصا على الكورنيش البحري في مدينة نيس جنوب شرق فرنسا، حين دهست شاحنة حشودا متجمعة لحضور عرض الالعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي.

وأدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بقوة "الهجوم الإرهابي الجبان" في نيس، وقدم خالص تعازيه لعائلات الضحايا ولحكومة وشعب فرنسا.

وقال أبو الغيط في بيان، إن "هذه الجريمة المأساوية والنكراء تأتي لتؤكد مجددا أن الإرهاب مستمر في تجاوز كافة الخطوط الحمراء في ظل استهدافه للأبرياء من خلال أعمال وحشية غير مسبوقة".

وأكد أن هناك "ضرورة ملحة تحتم تضافر جهود كافة الأطراف الدولية، وبشكل فوري، لمواجهة التصاعد الحالي في هذه الظاهرة من خلال اتخاذ المزيد من إجراءات التعاون والتنسيق القوي والفعال".

بدوره، استنكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، " بأقسى العبارات الحادث الإرهابي الآثم" في نيس، وأعرب عن خالص التعازي والمواساة لنظيره الفرنسي فرانسوا أولاند وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية الصديقة في ضحايا هذا الحادث الإرهابي الغاشم.

وأكد السيسي في بيان، تضامن مصر التام مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب، الذي لا يعرف حدودا ولا دينا، بل امتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر دون تمييز في شتى دول العالم.

وأبدى ثقته الكاملة في أن مثل هذه الأحداث الإرهابية لن تضعف عزيمة الدول والشعوب المحبة للسلام، بل ستزيدها إصرارا على مكافحة الإرهاب ودحره، حفاظا على كيانات دولها وصونا لمقدراتها.

ودعا إلى تكاتف جهود المجتمع الدولي من خلال استراتيجية شاملة في مواجهة آفة الإرهاب، الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم دون تفريق.

بينما أكد الأزهر الشريف أكبر مؤسسة إسلامية في العالم، رفضه القاطع لكافة أشكال الإرهاب، وأدان بشدة " الاعتداء الإرهابي البشع" بنيس.

وأشار الازهر فى بيان إلى أن " مثل هذه الاعمال الإرهابية الخسيسة تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية، فالإرهاب لا دين ولا وطن له".

وتابع إنه " إذ يدين ويستنكر هذا الحادث الإرهابي، فانه يؤكد على ضرورة توحيد الجهود للقضاء على الإرهاب وتخليص العالم من شروره".

كما أدان مجلس التعاون الخليجي اعتداء نيس.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني في بيان تضامن دول المجلس مع الجمهورية الفرنسية إزاء هذا "الحادث الاجرامي الجبان الذي تجرد مرتكبوه من كافة القيم الأخلاقية والإنسانية ولم يتورعوا عن مهاجمة مدنيين أبرياء دون وازع من ضمير أو أخلاق".

واكد الزياني ثقة دول مجلس التعاون بأن الأجهزة الأمنية الفرنسية قادرة على كشف ملابسات "هذا العمل الإرهابي الآثم" والقبض على مرتكبيه.

وعبرت المملكة العربية السعودية عن ادانتها وبأشد العبارات لـ"عمل الدهس الإرهابي الشنيع" الذي شهدته مدينة نيس.

وأكد مصدر مسؤول في بيان اوردته وكالة الانباء السعودية على "وقوف المملكة وتضامنها مع جمهورية فرنسا الصديقة , والتعاون معها في مواجهة الأعمال الإرهابية بكافة أشكالها وصورها".

وبعث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ونائبه الامير محمد بن نايف وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان برقيات عزاء ومواساة الى الرئيس أولاند اعربوا فيها عن ادانتهم واستنكارهم لهذا العمل الإجرامي وأهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة الارهاب والقضاء عليه.

وأدان العاهل الاردنى الملك عبدالله الثاني، في برقية بعث بها إلى الرئيس الفرنسي "الاعتداء الإرهابي الجبان" الذي وقع في نيس.

وافاد بيان للديوان الملكى الاردنى ان الملك عبد الله الثانى أعرب فى برقيته عن غضبه واستنكاره الشديدين لمثل هذه "الأعمال الإرهابية البشعة"، مؤكدا "تضامن الأردن ووقوفه إلى جانب فرنسا وشعبها الصديق في هذه الظروف، التي تزيد من الالتزام والإصرار على التصدي للتطرف والإرهاب ومحاربة عصاباته الإجرامية، التي تستهدف الأمن والاستقرار العالميين".

كما أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأشد العبارات "العمل الجبان" الذي وقع في مدينة نيس.

وأكد عباس في برقية تعزية بعثها لنظيره الفرنسي بضحايا الحادث "الإرهابي" نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، وقوفه وتضامنه مع الشعب الفرنسي، وعائلات الضحايا.

واستنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام في رسالة بعث بها الى اولاند الجريمة التي وقعت في مدينة نيس ، مؤكدا في رسالته بحسب بيان صدر عن مكتبه "تضامن اللبنانيين مع فرنسا في هذه اللحظة العصيبة".

واعرب عن "الحزن العميق ازاء هذه الجريمة الدنيئة" معتبرا "إن اختيار يوم العيد الوطني الفرنسي لتنفيذ هذه الجريمة يجعل من هذا الاعتداء اعتداء على الحرية باعتبارها رمزا لهذا اليوم المميز في تاريخ فرنسا".

واضاف سلام "أن لبنان الذي هالته هذه الجريمة البربرية يقف بأكمله إلى جانب فرنسا في هذا الوقت العصيب".

كما أدان اليمن وتونس والسودان اعتداء نيس ، داعية إلى القيام بكل ما من شأنه تجفيف منابع ظاهرة الإرهاب المؤرقة للبشرية جمعاء./نهاية الخبر/