خبراء ومسؤولون : إفريقيا إحدى القارات الأكثر هشاشة بالنسبة للتغيرات المناخية

الرباط 15 يوليو 2016 / حذر خبراء ومسؤولون أفارقة من ان افريقيا تبقى إحدى القارات الأكثر هشاشة بالنسبة للتغيرات المناخية مع ما قد ينجم عن ذلك من تداعيات تنعكس سلبا على مؤشرات التنمية بالقارة.

وقال رئيس وزراء غينيا الاستوائية فرانسيسكو باسكال أوباما اسيو ، في افتتاح المؤتمر الإفريقي للطاقات المتجددة بمراكش ، انه على الرغم من ضعف إنتاج إفريقيا للانبعاثات الغازية، إلا أنها الأكثر عرضة لنتائج التغيرات المناخية.

واعتبر خلال هذا المؤتمر المنظم تحت شعار "الطاقات المتجددة في خدمة التنمية بالقارة الإفريقية .. الرهانات والآفاق"، أنه على الرغم من المؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها القارة على الخصوص في مجال الموارد الحيوية والشمس والرياح، فإن البلدان الافريقية تعتبر في مقدمة ضحايا الاختلال الذي يعرفه المناخ.

وتابع أن هذه البلدان ليس لها بديل آخر سوى البقاء متحدة وملتزمة ومصممة على رفع التحديات المتعددة التي تواجهها في هذا الميدان.

ودعا، في هذا الصدد، القطاع الخاص الافريقي الى الاستثمار في مجال التنمية المستدامة من أجل إيجاد الحلول للإشكاليات المطروحة بسبب التغير المناخي والسعي الى المساهمة في مجال محاربة الفقر.

واعتبر المندوب المكلف بالبنيات التحتية والتنمية المستدامة لدى المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا حسن أدوم باخيت هاغار، أن هذا اللقاء يشكل فرصة للتبادل من أجل إفريقيا، ومناسبة لإبراز وضعية هذه المنطقة والنهوض بالطاقات المتجددة داخل هذا الفضاء.

من جهتها، قالت رئيسة مؤسسة (سونغا) ورئيسة حركة النساء الفاعلات بالكونغو دانييل ساسو نغيسو ، إن هذا المنتدى يشكل حدثا متميزا من شأنه المساهمة في التنمية بإفريقيا الغد، مضيفة أن هذا الملتقى يعتبر حجر الأساس من أجل النهوض بالقارة السمراء في القرن 21 مع المحافظة على بيئتها.

وأضافت أن الطاقات المتجددة تفتح الطريق للنمو بالنسبة لإفريقيا، منوهة بتنظيم هذا الملتقى الذي يسلط، لأول مرة، الضوء على مؤهلات الطاقات المتجددة، وإبراز أيضا الدور الكبير الذي يمكن أن تضطلع به المرأة في مجال التنمية المستدامة بهذه القارة.

ويشكل هذا الملتقى فضاء للمشاركين لاكتشاف فرص التنمية التي تتيحها الطاقات المتجددة ولخلق جسور للتواصل بين البلدان الافريقية في مجال الطاقات المتجددة، علاوة على كونه يعتبر مرحلة من مراحل الإعداد للمؤتمر العالمي حول المناخ "كوب 22".

وتتميز هذه الدورة بتنظيم جلسات وموائد مستديرة وورش يشارك فيها فاعلون في الطاقات المتجددة، وخبراء وممثلون عن مقاولات عمومية وخاصة، ومؤسسات ومنظمات حكومية وغير حكومية بالقارة الإفريقية.