وزير التجارة والصناعة المصري، محمد قابيل(اليسار) |
مقابلة مع وزير التجارة والصناعة المصري، محمد قابيل
على إثر زيارة العمل التي أجراها كل من وزير الصناعة والتجارة المصري محمد قابيل ووزيرة الإستثمار داليا خورشيد إلى الصين، حضرت صحيفة الشعب اليومية المؤتمر الصحفي الذي أجراه الوزيران صباح الثلاثاء 12 يوليو، وأجرت مقابلة خاصة مقابلة مع الوزير محمد قابيل.
صحيفة الشعب: معالي الوزير أهلا وسهلا!
محمد قابيل: أهلا وسهلا ومرحبا!
صحيفة الشعب: قامت اللجنة الوزارية المصرية الصينية بتحديد جملة من المشاريع الإستثمارية التي ستمولها الصين في مصر، فماهي هذه المشاريع، وماأهميتها بالنسبة للإقتصاد المصري؟
حددنا من خلال اللجنة الثنائية 18 مشروعا، منها ما تم البدء في تنفيذه، وهناك مشاريع أخرى لاتزال قيد الدراسة، وقد إتفقنا خاصة على مشاريع الطاقة الكهربائية، لأن هذه المشاريع بالغة الأهمية بالنسبة لمصر، ولدينا حاجة ملحة لإنجازها، حيث شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة وسيما أثناء إندلاع الثورتين، إنقطاعات مستمرة في الكهرباء، كما أن الكهرباء متصل بجميع القطاعات الإقتصادية، لذلك توصلنا مع الجانب الصيني لإتفاق لإنجار مشاريع في الطاقة الكهربائة لمعالجة هذا النقص. هذا إلى جانب مشاريع البنية التحتية، والإتصالات والصحة، إضافة إلى بناء 4 مناطق إدارية جديدة.
صحيفة الشعب اليومية: تحدث البيان الصادر عن وزارة التجارية المصرية عقب لقائكم بنظيركم الصيني، قاوهو تشنغ، عن مطالبتكم الجانب الصيني بتسهيلات على صادرات السلع المصرية، ماهي هذه التسهيلات وعلى أي نوع من السلع؟
محمد قابيل: كانت إجراءات تصدير السلع الزراعية المصرية إلى الصين تأخذ بعض الوقت، لذا ناقشنا إعطاء تسهيلات حول الصادرات الزراعية الصينية وحصلنا على موافقة من وزير التجارة الصيني على تقديم تسهيلات لصادرات الحمضيات المصرية، وقد إقترحنا على الجانب الصيني أن يأتي إلى مصر لإجراء عمليات المراقبة ربحا للوقت. أما باقي السلع فتندرج ضمن قواعد التبادل التجاري، ونحن في الوقت الحالي نعمل من خلال تنظيم المعارض في الصين لدعم صادراتنا إلى الصين، لأن قيمة صادراتنا إلى الصين في الوقت الحالي في حدود 1 مليار دولار، ونحن نأمل مضاعفة هذا الرقم خلال المرحلة القادمة.
صحيفة الشعب: مصر كانت بين الأعضاء المؤسسين لبنك الإستثمار الآسيوي، فهل هناك مشاريع قيد الدراسة بين مصر وبنك الإستثمار، وهل تنوي مصر تقديم طلب تمويل من هذه المؤسسة؟
محمد قابيل: إلى حد الآن لم نقدم طلب إلى بنك الإستثمار الآسيوي، لأننا في الوقت الحالي حصلنا على تسهيلات جيدة من البنوك الصينية، وقد تقدمت الصين لنا بجملة من المشاريع ومعها عدة تسهيلات في التمويل وبإجراءات سهلة. و إلى حد الآن مازل تعاوننا في إطار القنوات الثنائية.
صحيفة الشعب: هناك تخوف من بعض المستثمرين الصينيين من الإستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد إلتقيتم خلال زيارتكم إلى الصين بـ 15 شركة صينية، فهل عبروا لكم عن مخاوف معينة، وماهي تطميناتكم للمستثمرين الصينيين؟
ما أود أن أقوله للمستثمرين الصينيين، هو أن مصر لاتعاني من إضطرابات في الوقت الحالي، فقد أكملنا الإنتقال السياسي بإنتخاب الرئيس وبالإستفتاء على الدستور وبإنتخاب البرلمان المصري. والآن شرعنا في البناء الإقتصادي. لدينا بعض المشاكل في منطقة العريش، لكن الوضع تحت السيطرة. ولم تعبر لنا أي شركة صينية عن أي مخاوف من الإستثمار في مصر. ورغم أن الشركات الصينية قد تحبذ الإستثمار في مناطق شرق آسيا، القريبة جغرافيا إلى الصين. لكن مصر تمتلك جاذبية إستثمارية عالية، وتمثل أفضل مكان للتوسع في الفضاء الأوروبي والإفريقي، حيث أن كل الشركات الصينية التي تعمل في مصر تصدر أكثر من 75% من منتجاتها إلى السوق الأوروبية والإفريقية. ونحن نعمل بإستمرار على تحسين بيئة الإستثمار سواء على الجانب القانوني أو البنية التحتية.