إسلام آباد 3 يونيو 2016 / ذكرت باكستان أن مجموعة التنسيق الرباعية المعنية بتحقيق السلام والمصالحة في أفغانستان مازال قائمة وأن المفاوضات السياسية هي أفضل خيار لحل سنوات من الصراع.
جاءت هذه التصريحات أمس (الخميس) وسط تكهنات بشأن مصير هذه المجموعة التي تضم أفغانستان والصين وباكستان والولايات المتحدة.
وأفادت وزارة الخارجية الباكستانية بأن "التوصل إلى تسوية تفاوضية سياسية بين جميع أصحاب المصالح بما فيهم طالبان هو الحل الأفضل والقابل للاستدامة من أجل إحلال السلام في أفغانستان الذي تلعب المجموعة دورا هاما للغاية لتحقيقه".
وقد اجتمعت المجموعة الشهر الماضي في إسلام آباد واتفقت على دفع المفاوضات السياسية لإيجاد حل لهذه المشكلة.
وقال المتحدث نفيس زكريا إن "جميع أعضاء المجموعة بما فيهم أفغانستان يدعمون المجموعة ويعتبرونها منتدى مفيدا لتسهيل عملية السلام الأفغانية. ومن ثم، ترى باكستان أن التوصل إلى تسوية تفاوضية سياسية يعد خيارا قابلا للتطبيق من أجل تحقيق هدف السلام والمصالحة في أفغانستان".
وأشار زكريا إلى أن استخدام القوة العسكرية والعنف لم يقدم حلا للصراع في أفغانستان طوال السنوات الـ15 الماضية.
وأضاف قائلا "ومن غير المرجح أن يجلب السلام في المستقبل أيضا. ونرى أن النهج العسكري سيزيد من زعزعة الاستقرار في أفغانستان. وقلنا مرارا أن جميع الأطراف المنخرطة في الحرب ينبغي أن تحجم عن استخدام العنف لأن العنف يولد العنف".
ولدى سؤاله عن قرار باكستان تطبيق إدارة جديدة للحدود تستلزم من الأفغان حمل وثائق سفر لدخول باكستان، ذكر أنه أمر حيوي لوقف عمليات التسلل عبر الحدود المسامية بين باكستان وأفغانستان.
وقال المتحدث بعدما قدمت الحكومة الأفغانية احتجاجا على القرار إن "تعاون الحكومة الأفغانية في هذا الصدد أمر مهم لتدعيم الأمن المتبادل".
تجدر الإشارة إلى أن التحركات غير القانونية عبر الحدود صارت قضية بين الجارتين حيث يستغل المسلحون الحدود المسامية التي يصل طولها إلى 2600 كلم للتحرك عبر الحدود.