الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: هل التحرك الامريكي لتطهير الشرق الاوسط من تنظيم " الدولة الاسلامية" حقيقي؟

2016:05:27.15:21    حجم الخط    اطبع

وفقا لما نشرته وكالة الانباء السورية يوم 25 مايو الجاري، أمريكا تدعم "القوى الديمقراطية السورية" المعارضة في سوريا لشن عمليات عسكرية لتطهير منطقة الرقة من عناصر تنظيم " الدولة الاسلامية"، وتراجع عناصر تنظيم " الدولة الاىسلامية" المسلحة في نهاية المطاف من المدينة. وفي ظل فوضى لعبة الشطرنج في الشرق الاوسط، يزداد تفكير الناس بشأن الخطوة التالية التي تتخذها أمريكا في اللعبة ،وما حقيقة التحرك الأمريكي لتطهير المنطقة من تنظيم " الدولة الاسلامية"؟

تكثيف الهجمات الامريكية

بدأت الضربات الجوية الامريكية المتزايدة ضد تنظيم " الدولة الاسلامية " تؤتي بثمارها مؤخرا. وساعدت القوات الأمريكية استعادة الفلوجة البلدة الاستراتيجية في العراق يوم 24 مايو الجاري عن طريق الضربات الجوية والتوجهات الاستراتيجية للعراق. ووفقا وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، قام قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال جوزيف فوتيل بزيارة مفاجئة لسوريا يوم 21 مايو لمناقشة عملية محاربة تنظيم " الدولة الاسلامية، وتعتبر المرة الأولى التي يقوم بها جنزال امريكي عالي المستوى بزيارة سوريا منذ بدأ امريكا شن ضربات عسكرية ضد تنظيم " الدولة الاسلامية" عام 2014. وفي ابريل من هذا العام، ارسلت امريكا 250 عسكري الى سوريا لمساعدة المعارضة السورية في محاربة تنظيم " الدولة لااسلامية".

بدأت قوة تنظيم "الدولة الإسلامية" تنكمش في المنطقة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر كوك مؤخرا، أن تنظيم " الدولة الاسلامية" خسر نحو نصف الأراضي التي احتلّها في العراق، ولا يزال يفقد السيطرة على مناطق واسعة اخرى. وتظهر احدث البيانات، أن تنظيم " الدولة الاسلامية " فقد السيطرة على 45% من الاراضي التي احتلها في العراق، ومن %16 الى 20% من المناطق التي سيطرها عليها في سوريا.

السعي لتحقيق التوازن الاستراتيجي

تتخذ أمريكا اجراءات صارمة ضد تنظيم " الدولة الاسلامية" مؤخرا من أجل مصالحها واعتبارتها الاستراتيجية في الشرق الاوسط ، حيث تشعر أمريكا بالقلق ازاء احتمال استبدالها بروسيا في محاربة الارهاب وتحول روسيا الى المهيمن القائم في الشؤون في الشرق الاوسط. فبعد ا التدخل الروسي في سوريا وتاثيره الكبير على محاربة تنظيم " الدولة الاسلامية"، ازدادت وتيرة الجهود الامريكية في تحرير المناطق التي احتلها تنظيم " الدولة الاسلامية " في العراق. وقال مدير مركز أبحاث مكافحة الإرهاب، معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة لى وى، أن دور روسيا في محاربة الارهاب اظهر الى حد ما ضعف امريكا في مجال مكافحة الارهاب الدولي.

وفي نفس الوقت، تقرر قوى المعارضة السورية المعتدلة ما إذا كانت أمريكا تحارب تنظيم " الدولة الاسلامية". وقال لى وى:" أمريكا تتطلع الى مواصلة الهيمنة على الشؤون الدولية في منطقة الشرق الاوسط بعدم السماح لاي احد من جانبي الصراع في سوريا تحقيق التفوق المطلق. حيث أن التوازن بين المعارضة والحكومة السورية سيجعل فضاء الانشطة الامريكية في سوريا أكبر، ويساعد على زيادة قوة محاربة تنظيم " الدولة الاسلامية".

قال يوان تشنغ باحث في مركز الدراسات الامريكية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية:" أن زيارة قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال جوزيف فوتيل مؤخرا الى سوريا، لا يعني أن امريكا سوف تتدخل في سوريا على نطاق واسع ، وأنما ستزيد من دعمها للمعارضة السورية بنقل الاسلحة والالات الثقيلة. ومساعدة القوى المعارضة على محاربة تنظيم " الدولة الاسلامية."

وبالإضافة إلى ذلك، أثر الوضع السياسي الداخلي في أمريكا مؤخرا على مستوى محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية". وقال لي وي :" أن زيادة الضربات الجوية الامريكية ضد تنظيم " الدولة الاسلامية" في ظل وضوح 

الانتخابات الرئاسية الامريكية تدريجيا يساعد مرشح الحزب الديموقراطي في الانتخابات ، كما يمكن الرد على شكوك الامريكيين في اداء حكومة أوباما في السياسة الخارجية والامنية."

التطهير .. سهل القول وصعب التنفيذ

الجيوسياسية والصراع الطائفي والمشاكل الاجتماعية ولعبة قوة عظمى جعلت علاقات دول الشرق الاوسط معقدة. وبالنسبة لأوباما «بطة عرجاء» خلال السنة الاخيرة من حكمه، يعتقد يوان تشنغ أن أمريكا لا تريد التدخل كثيرا في الشرق الاوسط، وما يستطيع اوباما القيام به هو عدم السماح لتنظيم "الدولة لااسلامية " التوسيع اكثر، ومن المستحيل تحقيق تطهير كامل لتنظيم " الدولة الاسلامية" في المدى القصير، كما أنه لا يمتلك الارادة لتحقيق ذلك.

يعتقد لى وي أن القضاء على تنظيم " الدولة الاسلامية" باستخدام القوة صعب للغاية في ظل تمسك عناصره بالافكار و الأيديولوجية المتطرفة ، كما أن هذا اكبر تحدي تواجهه امريكا في مواجهة الارهاب الدولي. وحاليا، تعتمد أمريكا اساسا على الدول المجاورة في التعامل مع تنظيم " الدولة الاسلامية". وأشار لى وى الى أن التناقضات بين قوى المجتمع الدولي والإقليمي خلق ثغرة استغلها تنظيم " الدولة الاسلامية" لتحقيق توسع كبير اليوم.

يظهر العديد من الاطراف الدولية عزمهم في محاربة تنظيم " الدولة الاسلامية"، لكن في الواقع يبقى العزم غير ثابت نظرا لمختلف اعتبارات استراتيجية، ما جعل محاربة التنظيم يدور في دائرة " كلما زادت الحرب ، كلما زاد الارهاب."

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×