مكسيكو سيتي 2 يونيو 2016 / إن دول منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي بحاجة إلى تعميق تعاونها مع الصين لدفع التنمية في المنطقة، هكذا قال العديد من المتخصصين الأكاديميين المشاركين في منتدى عقد في مكسيكو سيتي هذا الأسبوع .
فقد جمعت الندوة الدولية الثالثة بين أمريكا اللاتينية والكاريبي والصين،التي نظمتها الشبكة الأكاديمية بين منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي والصين، جمعت باحثين وأكاديميين ومؤسسات دولية وشركات ومنظمات غير حكومية ووكالات حكومية وطلبة لبحث التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة.
وأكد إنريك دوسل بيترس الأستاذ بمركز الدراسات الصينية-المكسيكية في الجامعة المستقلة الوطنية بالمكسيك، أكد على الحاجة الملحة إلى إجراء تعاون قصير ومتوسط الأجل مع الصين، لأن "الصين تعد الآن مستثمرا كبيرا في أمريكا اللاتينية"
وأشار بيترس إلى مجالات في أمريكا اللاتينية تحتاج بشدة للبنية التحتية، قائلا إنه من الأهمية بمكان تحليل العشرات من مشروعات البنية التحتية التي تدعمها الصين بشكل مفصل.
وقال بيترس إن هذا من شأنه أن يتيح "فرصة تاريخية" للاستثمارات ليس في البنية التحتية فحسب، وإنما أيضا في الابتكار والموارد البشرية في تلك المجالات، ما يرفع من الإنتاجية والقدرة التنافسية للمنطقة.
ورأي يون لي، الخبير المتخصص في التنمية الدولية بالمؤسسة العالمية للديمقراطية والتنمية، أن الصين ومنطقة الكاريبي بحاجة إلى الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى أعلى بشكل شامل.
وذكر يوان أن "هذا سيعود بفائدة ضخمة على منطقة الكاريبي، ما يسمح لها بتحسين البنية التحتية وتنوع صادراتها وتحفيز تحالفاتها وشراكاتها التجارية".
وضرب يوان مثالا بحالة جمهورية الدومنيكان، حيث يقع مقر المؤسسة العالمية للديمقراطية والتنمية -- قائلا إن الوجود الصيني محسوس هناك، ولكن يمكن تحقيق المزيد في قطاعات مثل السياحة.
ومن وجه نظر ريكاردو رومان تشانغ المحلل المتخصص في العلاقات المكسيكية-الصينية، فإن التعاون مع الحكومة يعد أمرا هاما. وقال إن "التواصل الأكاديمي ضرورى، ولكن أكبر دفعة للعلاقات لا يمكن أن تأتي إلا من الحكومات".
كما رأى تشانغ "ضرورة تأسيس مركز بحثي متخصص لتطوير أهداف جديدة طويلة الأمد مع الصين قبل أن يناقشها المشروعون" في المكسيك.
تأسست الشبكة الأكاديمية بين منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي والصين في عام 2012 وسرعان ما أصبحت منتدى بحثيا مرموقا لبحث التقدم في العلاقات متعددة الأطراف.
كما تشمل موضوعات المنتدى هذا العام تعلم الصينية في المنطقة وتعلم الأسبانية في الصين، وتحدى الهجرة، وإدارة البيئة والموارد الطبيعية.