تونس 3 يونيو 2016 / لم يستبعد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد تخليه عن منصبه، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على دعوة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لإنقاذ البلاد من الأزمة التي تعيشها على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال الحبيب الصيد في حديث بثته صباح اليوم (الجمعة) إذاعة ((كسبرس أف أم)) المحلية التونسية، إن ''بقائي رئيسا للحكومة من عدمه رهين مصلحة تونس، وإذا كانت مصلحة تونس تقتضي أن أبقي رئيسا لحكومة سأبقي وإن كانت تقتضي أن أغادر الحكومة سأغادر".
وأكد أنه علم بمبادرة الرئيس الباجي قائد السبسي المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، قبل إعلانها ليلة الخميس-الجمعة، وقال إنه سيجتمع الاثنين القادم مع الرئيس الباجي لمناقشة هذه المبادرة.
واعتبر أن مبادرة الرئيس الباجي قائد السبسي "تدخل ضمن صلاحياته الدستورية التي تخول له التقدم بمبادرات بهذا الحجم، ذلك أن الرئيس مسؤول على مصلحة تونس وتم انتخابه من أجل ذلك"، على حد قوله.
وكان الباجي قائد السبسي دعا في حديث تلفزيوني ليلة الخميس-الجمعة، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم اتحاد الشغل واتحاد أرباب العمل، وذلك لإنقاذ تونس.
وقال الرئيس التونسي في كلمة بثتها القناة التلفزيونية الرسمية في ساعة متأخرة من مساء الخميس، إن هناك شبه إجماع على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأن هذا الأمر خلص إليه من الاجتماعات التي عقدها مع مختلف الأطياف السياسية، وكذلك أيضا مع منظمة أرباب العمل والاتحاد العام التونسي للشغل.
وأكد في هذا السياق، أن "أغلب الأطراف التي استمع إليها ترى أن العمل الحكومي فشل في تحقيق الأهداف المرجوة منه".
ودعا في هذا الإطار إلى ضرورة التشاور حول حكومة الوحدة الوطنية التي اقترحها، وحول الشخصية التي يجب أن تقودها، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة الحالي "يمكن أن يرأس حكومة الوحدة الوطنية المقترحة، غير أنه استدرك قائلا "لكن تغييره يبقي أيضا غير مستبعد".