خبير عسكري: نشر الصين لطائرة بدون طيار في جزيرة يوشينغ سلوك طبيعي

1 يونيو 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ذكر موقع قناة فوكس نيوز الأمريكي في 26 مايو الماضي، أن الصين قد نشرت طائرات بدون طيار من طراز الشبح، لأول مرة في بحر الصين الجنوبي، وفي هذا الصدد، قال الخبير العسكري، إين تشوو، في حوار على تلفزيون الصين المركزي، أن بحر الصين الجنوبي يعد منطقة بحث وإنقاذ تابعة للمسؤولية الصينية، وتحتاج إلى إدارة عمليات واسعة النطاق، لذلك فإن إعتماد الطائرات بدون طيار في هذه المنطقة، يعد سلوكا عاديا.

وإستندت تقارير وسائل الإعلام الأمريكية على صورة أقمار صناعية، وفرتها الشركة الدولية للأقمار الصناعية التجارية، تظهر طائرة Harbin BZK-005، دون طيار بجزيرة يونغ شينغ التابعة لأرخبيل شيشا الصيني، وقال تقرير فوكس نيوز، أن الطائرة تتمتع بقدرة على الطيران المستمر تصل إلى 40 ساعة، لكنها لا تتمتع بقدرات إطلاق الصواريخ. ووفقا لتقارير سابقة، فإن طائرة Harbin BZK-005، هي طائرة إستطلاع من تصنيع صيني، من طراز الشبح، وتتمثل مهامها أساسا في الإستطلاع والبحث، وتعتبر النسخة الصينية غلوبال هوك.

ما سرّ إهتمام وسائل الإعلام الغربية بالتحركات العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي، وخاصة في جزيرة يونغ شينغ؟ في هذا الصدد، يرى الخبير في الشؤون البحرية والحدودية بالأكاديمية الصينية للعلوم الإجتماعية، وانغ شياو بنغ، أن إستراتيجية إعادة التوازن في آسيا المحيط الهادي التي طرحتها أمريكا خلال السنوات الأخيرة، قد فرضت ضغوطا مزدوجة على الصين. فمن جهة، خلقت ضغوطا بحرية من خلال مناوراتها العسكرية المتواترة تحت مظلة ما يسمى بـ "سلوك حرية الملاحة"، ومن جهة ثانية، تمارس ضغوطا نفسية عبر الرأي العام، من خلال الحديث عن "التهديد الصيني". لذلك تحرص أمريكا على النظر إلى أي سلوك صيني قانوني في بحر الصين الجنوبي بنظرة تملؤها الريبة.

ويضيف وانغ شياو بنغ، بأن أمريكا تمتلك العديد من الوسائل التي تستعملها في تدويل قضية بحر الصين الجنوبي، فمن جهة، تعمل على تحفيز النزاعات بين الدول ذات الصلة، للحفاظ على وضع الصراع في المنطقة، ومن جهة ثانية، تدفع إلى تعقيد وتوسيع قضية بحر الصين الجنوبي.

ما هي المعاني الإيجابية التي يتضمنها نشر الصين لطائرة بدون طيار بجزيرة يونغ شينغ؟ في هذا السياق، يقول إين تشوو، إن مساحات الجزر الصينية في بحر الجنوب صغيرة نسبيا، ورغم الجهود التي تبذلها الصين في بناء الجزر الإصطناعية إلا أن المساحة تبقى غير كافية، ما يصعب مهام الإمداد. في حين تمكن الطائرات بدون طيار من تقليل الإعتماد على الإنتشار البشري، من جهة أخرى، يعد إستعمال الصين للطائرات بدون طيار في مناطق البحث والإنقاذ التابعة لمسؤوليتها سلوكا طبيعيا.