بغداد 27 مايو 2016 / اخلت القوات الامنية العراقية اليوم (الجمعة) أكثر من 460 مواطنا من أهالي مدينة الفلوجة (50 كلم) غرب العاصمة بغداد، وفتحت منفذا جديدا لعبور الفارين من المدينة، في وقت دعت فيه المرجعية العليا إلى حماية المدنيين.
وذكرت خلية الإعلام الحربي في بيان لها أن " قيادة الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي اخلت اكثر من 460 مواطنا من أهالي الفلوجة، وأمنت نقلهم، وإخلاءهم بسلام من المحور الشرقي للفلوجة ".
على صعيد متصل، أفاد مصدر عسكري بأن القوات العراقية تمركزت في خطوط الصد عند جسر السجر شمال الفلوجة وفتحت منفذا جديدا لاخلاء العوائل النازحة الهاربة من داخل المدينة.
إلى ذلك، دعا ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء احمد الصافي بخطبة الجمعة إلى ضرورة حماية المدنيين في المناطق التي تشهد عمليات التحرير قائلا " نؤكد على المقاتلين الأبطال بضرورة توفر الحماية للمدنيين الأبرياء، وتخليص من احتمى به العدو منهم بكل الوسائل المتاحة ".
وخاطب الصافي المقاتلين قائلا " اعلموا إن إنقاذ الإنسان البريء مما يحيط به من المخاطر أهم وأعظم من استهداف العدو والقضاء عليه، فابذلوا قصارى جهودكم في تأمين حياة المدنيين، وإبعاد الأذى عنهم".
من جهة ثانية، أكد الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي قائد عمليات تحرير الفلوجة أن قوات الشرطة المحلية ومقاتلي العشائر سيشاركون بالدخول إلى مدينة الفلوجة.
وقال الساعدي في تصريحات صحفية "إن قوات من أفواج الطوارئ التابعة لشرطة محافظة الأنبار ومقاتلي الحشد العشائري سيشاركون بالدخول إلى مدينة الفلوجة إلى جانب القوات الأمنية الأخرى".
وكانت وزارة الدفاع العراقية اعلنت يوم امس انتهاء الصفحة الأولى من معارك تحرير الفلوجة والبدء بالصفحة الثانية والوصول إلى مشارف المدينة، فيما اكد المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى الزبيدي ان الصفحة الثالثة من المعركة ستكون الدخول والانقضاض على الارهابيين في مركز المدينة.