مسؤول أمريكي: قدمنا مقترحات جديدة لحل مشكلة الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل

بيروت 26 مايو 2016 / أكد المبعوث الخاص للشؤون الدولية للطاقة في وزارة الخارجية الأمريكية آموس هوكشتاين، اليوم (الخميس) انه قدم مقترحات جديدة لحل مشكلة الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل.

وقال هوكشتاين في تصريح للصحفيين بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إنه "كانت هناك محادثات جيدة ومنفتحة."

وتابع "عبرنا سويا عن املنا وتفاؤلنا بالوصول الى اتفاق يسمح للبنان باستخراج ثروته النفطية والغاز من مياهه والمنطقة الخاصة".

وأضاف أنه سيتابع محادثاته مع باقي المسؤولين "ونأمل ان تؤدي هذه الافكار والاقتراحات الى حل في اسرع وقت ممكن".

ولم يقدم هوكشتاين معلومات عن فحوى هذه المقترحات.

وشارك هوكشتاين في مؤتمر عن النفط والغاز في لبنان في المعهد العالي للاعمال، ودعا في كلمة خلاله لبنان الى المباشرة في التنقيب والاستخراج في ظل مبادرة دول المنطقة الى ذلك وخصوصا اسرائيل وقبرص.

ورأى ان لبنان قادر على بيع نفطه وغازه الى اوروبا، مستغربا ما الذي يعوق اطلاق هذا الملف الحيوي.

واجرى هوكشتاين في وقت سابق اليوم لقاءات منفصلة مع كل من رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ووزيري الخارجية والطاقة جبران باسيل وارتور نظريان، تناولت مواضيع الطاقة والقطاع النفطي في لبنان.

ولبنان واسرائيل في حالة حرب.

وكانت السلطات اللبنانية قد طلبت مساعدة الأمم المتحدة في ترسيم الحدود البحرية اللبنانية/الاسرائيلية تمهيدا لانطلاق لبنان نحو استخراج ثروات نفطية في مياهه ومنع اسرائيل من قضم مكامنه النفطية في الجنوب.

ويتنازع لبنان واسرائيل على مساحة 860 كيلومترا مربعا من المياه البحرية والتي تعتبرها الأمم المتحدة منطقة متنازع عليها لا يحق لأي من البلدين استثمارها وكذلك لايمكن للمنظمة الدولية المساهمة في ترسيم الحدود البحرية إلا بموافقة الطرفين، وهو الأمر الذي رفضته إسرائيل.

ويتولى الجانب الأمريكي الوساطة بين البلدين لحل الخلافات، ومنحت آخر الصيغ التي طرحت لبنان مساحة 468 كيلومترا مربعا من المساحة المتنازع عليها، على ان يبقي لإسرائيل 392 كيلومترا مربعا لكن لبنان أكد تمسكه بكامل حدوده البحرية.

وتشير تحاليل مسوحات زلزالية ثنائية وثلاثية الأبعاد جرت في المنطقة البحرية الاقتصادية اللبنانية الخالصة الى وجود نحو 80 ألف مليار قدم مكعب من الغاز إضافة الى مليار و200 مليون برميل من البترول السائل على مدى 15 ألف كيلومتر مربع في المياه اللبنانية.