الأمم المتحدة 24 مايو 2016 / دعا مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة إلى إعطاء المزيد من الدعم لبناء قدرة الأمن الجماعي للاتحاد الإفريقي لمساعدة القارة الإفريقية على الحفاظ على السلم والأمن.
وقال ليو جيه يي، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من ناحية السلم والأمن لعب دورا إيجابيا في الحفاظ على السلام والاستقرار في قارة إفريقيا.
وأوضح ليو في مناقشة لمجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي حول السلم والأمن إن " الاتحاد الإفريقي واجه صعوبات من حيث الموارد المالية والبشرية في مجال بناء السلم والأمن ولذلك فإنه يحتاج الى دعم ومساعدة قويين من قبل المجتمع الدولي"، معربا عن أمله في أن توفر الأمم المتحدة المزيد من الدعم لآلية الأمن الجماعي للاتحاد الإفريقي ولاسيما من حيث تدريب الأفراد والبناء المؤسسي والدعم اللوجيستي والمالي.
كما أعرب عن أمله في أن تعزز الأمم المتحدة دعمها لقوة الاستعداد الافريقية وقوة الاستجابة السريعة الإفريقية لمواجهة الإرهاب الإقليمي والقرصنة في خليج غينيا من أجل تعزيز قدرة الأمن الجماعي الشامل لإفريقيا.
وأشار إلى أن التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ينبغي أن يلتزم بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة كما يتعين على المنظمة العالمية أن تزيد دعمها للتسويات السلمية للنزاعات من خلال الحوار والتشاور والوساطة على أساس احترام سيادة استقلال ووحدة أراضي جميع الدول.
وأوضح أنه عند إيجاد الحلول لقضايا المناطق الساخنة في إفريقيا فإنه من المهم الأخذ في الاعتبار الخلفية التاريخية والحقائق من أجل اتخاذ إجراءات شاملة سعيا لتحقيق الأمن وتعزيزه من خلال التعاون.
وقال إن " الصين ترحب بخارطة طريق هيكل السلم والأمن الإفريقي (2016-2020) التي وضعت الأولوية لمنع النزاعات وإدارة الأزمات وإعادة الإعمار ما بعد النزاعات"، مضيفا أن الصين تأمل في أن تعزز الأمم المتحدة التعاون مع الاتحاد الإفريقي وتدعمه في تنفيذ خارطة الطريق.
وقال إن الصين تولي أهمية كبيرة لتحسين التعاون مع إفريقيا في مجال السلم والأمن، مشيرا الى أن بكين شاركت حتى الآن في 16 عملية لحفظ السلام في إفريقيا.
ويوجد حاليا أكثر من 2600 جندي صيني لحفظ السلام في 7 بعثات أممية بما في ذلك في مالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان ودارفور وليبيريا.
كما نشرت الصين أساطيلا بحرية للقيام بدوريات في المياه الصومالية وخليج عدن لمساعدة الدول في المنطقة على مكافحة القرصنة.