لندن 24 مايو 2016 / قال السفير الصيني لدى بريطانيا ليو شياو مينغ يوم الثلاثاء إن الصين ملتزمة بقوة بالتعاون الدولي في الفضاء الالكتروني ومستعدة لبناء وحماية شبكة الانترنت والإسهام في تنميتها عالميا.
وأضاف ليو في كلمة رئيسية بمؤتمر "سايبر 2016" الذي استضافه مركز تشاثام هاوس الفكري بلندن، إن الصين مشارك نشط في التقدم العالمي في الانترنت وتولي أهمية كبيرة للتعاون الدولي في مجال الفضاء الالكتروني.
وقال للحضور "فيما يتعلق ببناء فضاء الكتروني آمن، نحن جميعا في ذلك معا. والصين تقف مستعدة للانضمام للدول الأخرى لتعزيز فضاء الكتروني سلمي وآمن ومفتوح وتعاوني".
وأوضح السفير أن بناء "حزام وطريق افتراضي" يعد جزءا مهما من مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين.
ويشير مصطلح الحزام والطريق إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21. وقد اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ هذه المبادرة عام 2013 من أجل تحسين التعاون مع الدول على اتساع آسيا وإفريقيا وأوروبا.
وأضاف ليو أن "الصين مستعدة للعمل مع الدول بطول الطرق لدفع البنية الأساسية للانترنت وإزالة الحواجز المعلوماتية وتضييق الفجوة الرقمية وبناء شبكة رقمية لتسهيل التعاون".
وتابع أن "هذا التعاون سيجلب منافع كثيرة للشعوب والدول بطول طرق الحزام والطريق"، مؤكدا أن "الصين ترتقي إلى التطلعات المنتظرة من دولة كبيرة ومسؤولة".
وشدد ليو على أن الصين تعطي أولوية عليا للأمن الالكتروني كـ"بؤرة رئيسية لحوكمة الانترنت" في الدولة.
وأوضح أن الصين "تهدف إلى ضمان الأمن والمصداقية والتحكم في الانترنت بما في ذلك التكنولوجيا الرئيسية والبنية التحتية المهمة ونظم وبيانات القطاعات المهمة".
وقال إن "الجرائم الالكترونية والسرقات التجارية وهجمات القرصنة ضد الحكومة تعتبر تهديدات دولية مشتركة. ويجب مكافحة هذه التهديدات بقوة وفقا للقوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة".
وحث السفير المجتمع الدولي على "ضرورة أن يهدف تفسير وتطبيق القانون الدولي بشأن الفضاء الالكتروني إلى تعزيز الأمن المشترك بدلا من التشجيع على الهيمنة أو سياسات القوة".
وحذر من أن "أي محاولة من جانب أي دولة لفرض سيادتها على الانترنت على الآخرين ستنطوي على مخاطر اضطرابات وصراعات محتملة".