برازيليا 15 مايو 2016 /من المتوقع أن تقوم الحكومة البرازيلية المشكلة حديثا بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع الصين، وذلك من بين العديد من الإجراءات الأخرى الرامية لإعادة اقتصادها إلى المسار الصحيح.
وفي أعقاب قيام ميشيل تامر، النائب السابق للرئيسة ديلما روسيف، بأداء اليمين الدستورية لشغل منصب الرئيس بالوكالة للدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية في 12 مايو، أعلنت الحكومة الجديدة أنها ستطلق عددا كبيرا من المبادرات الجديدة لاستعادة النمو الاقتصادي.
وأعرب العديد من الخبراء الاقتصاديين والمشرعين المحليين عن اعتقادهم بأنه في إطار السعي لتحقيق هذا الهدف، فإن أمام الصين دور دعم محوري لتقوم به.
وقال عضو مجلس الشيوخ البرازيلي، كريستوفام بواركوا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "البرازيل والصين تتمتعان بصداقة طويلة مع تطور متين (و) لدى وزارة الشؤون الخارجية علاقة جيدة للغاية مع نظيرتها الصينية، لذلك من هذا المنظور فأعتقد أن الحكومة الجديدة سوف تعمل فقط على تحسين العلاقات، وعدم جعلها تتدهور".
وبلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين والبرازيل 86.67 مليار دولار أمريكي خلال عام 2014، مما جعل الصين أكبر وجهة تصدير للبرازيل وأكبر مصدر لوارداتها.
وقال أيضا عضو مجلس الشيوخ هيليو خوسيه "إننا ننتظر عودة كل شيء إلى الوضع الطبيعي في الحياة السياسية، وكذلك في المجال الاقتصادي"، مضيفا أنه "في حال حدوث ذلك، فإنه سيكون هناك نمو مستدام في مجالات حيث تتركز العديد من الاستثمارات الصينية، مثل البنية التحتية".
وأضاف "إننا نرحب بالمزيد من الاستثمارات الصينية".
وعلى مر السنين، قامت الصين بشراء كميات كبيرة من المواد الخام من البرازيل، كما أنها قامت أيضا بالاستثمار بكثافة في مجال البنية التحتية، بما في ذلك منشآت الطاقة الكهرومائية وإنتاج السيارات.
وقال روني لينس دي ألميدا، مدير المركز البرازيلي للدراسات الصينية، إنه "يتعين على جميع الصناعات التحويلية أن تكون مستعدة للتغييرات" في أعقاب التغير السياسي.
وأضاف لينس "أعتقد أن هذه فرصة جيدة، باعتبار أن الصين والهند وروسيا لديها مزايا تكنولوجية، فإن تبادل المعلومات يمكن أن يعود بالفائدة على جميع الدول، ولاسيما في مجالات التكنولوجيا والتجارة".
وباعتبارهما أعضاء في مجموعة دول "بريكس" للاقتصادات الناشئة، فإن الصين والبرازيل لديهما الكثير من القواسم المشتركة.
وقال السيناتور خوسيه إن "المسؤولين، بما في ذلك وزير خارجيتنا، سيسعون جاهدين للاستفادة من العلاقات التجارية مع دول البريكس"، مضيفا "أدرك أهمية الصين وباقي دول البريكس".
وتابع أن "الصين هي الكيان الاقتصادي الأكثر أهمية في العالم، مع وجود استثمارات ضخمة لها في البرازيل، كما أن البرازيل مهتمة كثيرا بتعزيز (علاقاتها) التجارية مع الصين".
وأعرب أصحاب الأعمال الصينيون وغيرهم ممن يعيشون ويعملون في البرازيل عن آمالهم في التوصل إلى نهاية قريبة للأزمة السياسية.
وقال وانغ جنيغ يانغ، مدير جمعية التبادل الصينية-البرازيلية، إنه "مع تولي ميشيل تامر منصب الرئيس بالوكالة وتغير الحكومة بالكامل، وما دام الوضع السياسي والمالي مستقر، فإن الصينيين (في البرازيل) سوف يتوقعون رؤية المزيد من الفرص".