سفير الصين بمسقط يؤكد على تعميق الثقة السياسية المتبادلة بين الصين وعمان لصالح بناء "الحزام و الطريق"

مسقط 12 مايو 2016 / أكد سفير الصين لدى مسقط يوه فو لونغ على تعميق الثقة السياسية المتبادلة بين الجانبين الصينى والعمانى لصالح بناء "الحزام و الطريق".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السفير يوه اليوم (الخميس) بمقر سفارة الصين بالعاصمة العمانية مسقط بمناسبة انعقاد أعمال الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى التعاون العربي - الصيني الذي تستضيفه دولة قطر اليوم.

وقال يوه "يتعين على الجانبين الصيني والعماني أن ينتهزا الفرص لدفع التشارك الصيني - العماني في بناء (الحزام والطريق) إلى البعد الأعمق".

وأضاف ان "الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني شي جينبينغ لمنطقة الشرق الأوسط في يناير الماضي قد فتحت صفحة جديدة للعلاقات الصينية - العربية وكذلك جلبت فرصا جديدة لتنمية العلاقات الصينية - العمانية".

واشار إلى أن السلطنة حظيت باهتمام من الصين فمنذ بداية هذا العام قام كل من أركين أمير البك نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وتشيوان تشتشو النائب الدائم لرئيس اتحاد الصناعة والتجارة لعموم الصين بزيارة للسلطنة الصديقة على التوالي.

كما أشار إلى أنه في مارس الماضي، عقد المجلس المشترك الصيني - العماني للشؤون الاقتصادية والتجارية اجتماعه الثامن في مسقط بشكل ناجح وقدخطط الجانبان المجالات الأولية للتعاون الثنائي المستقبلي.

وأرف قائلا إن "سلطنة عمان دولة كشفت الستار للتبادل الودي بين الصين والدول العربية في التاريخ وتعتبر محطة مهمة على طوال طريق الحرير البحري القديم وشريكا طبيعيا للتشارك في بناء الحزام و الطريق مع الصين في الوضع الجديد".

وأكد السفير الصيني أن بلاده ستدعم بعزم التنويع الاقتصادي العماني وتعزيز التعاون العملي مع الجانب العماني في مجالات التصنيع والنقل واللوجستي والتعدين والثروة السمكية والسياحة وكذلك تدريب وتأهيل الكوادر لتحقيق الاندماج الأحسن بين الاستراتيجيات التنموية الصينية والعمانية والتطور المشترك للبلدين الصديقين.

وقال "يرحب الجانب الصيني بجمعيات المجتمع المدني والمنظمات الشبابية والأجهزة الأكاديمية والمجموعات الثقافية في البلدين الصديقين لتكثيف التبادلات بينها ، ويرحب بشركة الطيران العماني لافتتاح الرحلات المباشرة من السلطنة إلى الصين، ويرحب بالمزيد من الطلاب العمانيين لاستخدام المنح الدراسية الحكومية الصينية أو على نفقتهم الخاصة للدراسة في الصين".

وأشار السفير الصينى إلى أن الجانب الصيني يشيد بالجهود النشطة التي بذلها الجانب العماني لدفع العمليات لتسوية القضايا الساخنة الإقليمية وخاصة قضايا سوريا واليمن وليبيا ويقدر تقديرا إيجابيا الدور المتميز الذي يلعبه الجانب العماني في الشؤون الإقليمية .

وأكد أن الجانب الصيني مستعد لمشاركة الجانب العماني في تقديم المزيد من الإسهامات لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار على المدى الطويل لمنطقة الشرق الأوسط.