مكسيكو سيتي أول مايو 2016 /خرج مئات الآلاف من العمال والمعلمين والمزارعين بمسيرات في أنحاء أمريكا اللاتينية ، يوم الأحد، للمطالبة بتحسين الرعاية وظروف العمل في عيد العمال العالمي.
وفي مكسيكو سيتي، خرج الآلاف من العمال النقابيين صباح يوم الأحد في مسيرات للدعوة لإعادة صياغة الإصلاحات الهيكيلة التي ينفذها الرئيس إنريكي بينا نييتو، وللمطالبة بتحسين ظروف العمل.
وسار أعضاء ينتمون لأكبر النقابات في البلاد، بما في ذلك التنسيق الوطني للعاملين في التربية، والاتحاد الوطني للعمال، ونقابة الكهربائيين المكسيكيين، على طول شارع باسيو دي لا ريفورما الشهير حتى وصلوا إلى ساحة زوكالو الرئيسية في المدينة.
وقال زعيم الاتحاد الوطني للعمال، إنريكي فابيلا، في كلمة له، إن الأول من مايو يعد فرصة أمام العاملين في الريف والمدن للسعي لعكس اتجاه التدهور الاجتماعي والاقتصادي.
بدوره، تحدث أوليسيس أوريبي غاونا، وهو ناشط رائد في نقابة الكهربائيين المكسيكيين، عن كيفية أن غالبية العمال المكسيكيين يعيشون في خوف وإحباط ناجمين عن عمليات الخطف وانتهاكات حقوق الإنسان وتجريم الاحتجاجات الاجتماعية.
في الوقت نفسه، عقد الرئيس بينا نييتو مأدبة رسمية بمناسبة عيد العمال في مقر إقامته الرسمي في لوس بينوس بحضور سياسيين ونشطاء نقابيين ورجال أعمال وناشطين.
وفي خطاب رسمي، قال الرئيس إن الحكومة وأرباب الأعمال بحاجة إلى خلق ظروف عمل أكثر جاذبية تفيد الأسر المكسيكية.
وفي البيرو، خرج الآلاف من العمال بمسيرات للمطالبة بزيادة الحد الأدنى للأجور لتصبح 450 دولارا أمريكيا (1500 سولي)، وفقا لخوان خوسي غوريتي، وهو زعيم نقابي.
ولفت غوريتي إلى أن الحد الأدنى للأجور، والذي سيتم زيادته اليوم إلى 260 دولارا أمريكيا (850 سولي)، ليس كافيا لتغطية التكلفة العالية للاحتياجات الضرورية للأسرة، بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية والخدمات الأساسية.
وقال خلال تجمع حاشد في ليما عاصمة البيرو، إن تكلفة "سلة الاحتياجات تبلغ 1500 سولي، بالتالي فإننا نطالب بأن يتم رفع الحد الأدنى للأجور إلى هذا المستوى".
وأصدر الرئيس البوليفي ايفو موراليس يوم الأحد سبعة مراسيم احتفاء بالمناسبة، من بينها زيادة الرواتب وإعلان التقشف بسبب انخفاض أسعار النفط.
وفي تجمع حاشد في مقر الحكومة في لاباز حضره مزارعون وعاملون في مجال النفط وموظفو مصانع وعمال مناجم، ذكر موراليس أن هذه المراسيم ستسعى إلى تحسين نقاط القوة في بوليفيا وحل مشاكلها.
وقال "نريد تقوية الاقتصاد، وتهدف بعض المراسيم إلى تعزيز السوق المحلية، بينما تسعى أخرى إلى مكافحة التهريب، والذي يسبب الكثير من الضرر".
وروجت الحركة العمالية العالمية ليوم العمال العالمي، والذي يسمى أحيانا عيد العمال أو عيد مايو، ويتم الاحتفال فيه في الأول من مايو من قبل الطبقة العاملة في حوالي 90 بلدا حول العالم.