بغداد أول مايو 2016 / وصف نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق، ورئيس ائتلاف دولة القانون اليوم (الأحد) الأوضاع الأمنية والسياسية العراقية بأنها شديدة الاضطراب وتنذر بخطر كبير.
وقال المالكي في بيان " في هذه الأجواء لايمكن لمجلس النواب أن ينتج تغييرا وزاريا كليا أو جزئيا بشكل قانوني صحيح، وسط أجواء التهديد واحتلال مجلس النواب ودخول المنطقة الخضراء والوزارات التي عطلت الحياة السياسية وعمل الدولة والوزارات".
وتابع " لقد تم التعديل الوزاري الجزئي وسط أجواء التهديد بالقتل من قبل المتظاهرين لكل من لا يصوت ولو خلاف قناعته، والنتيجة هي أن التغييرات التي حصلت لم تأت بوزراء أفضل من السابقين، بل أن بعض الترشيحات شكلت تراجعا في المستوى المطلوب بسبب عدم حسن الاختيار والاملاءات".
ودعا المالكي إلى إجراء الإصلاح بعيدا عن الاضطرابات قائلا "إنهاء لكل الملابسات الخطيرة ولسلامة سير العملية السياسية ندعو إلى تطبيق الإصلاح بعيدا عن الأجواء المضطربة".
وناشد المالكي الجميع للعمل الجاد والبناء لحل المشكلة الأمنية وإعادة هيبة الدولة وسلطتها التنفيذية والتشريعية ومعالجة الخروقات الأمنية والقانونية والدستورية.
وكان المئات من اتباع الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدراقتحموا يوم أمس " السبت" المنطقة الخضراء وقبة البرلمان وقد تزايدت أعدادهم مع فتح بعض بوابات المنطقة الخضراء، لكنهم انسحبوا مساء أمس من البرلمان إلى ساحة الاحتفالات وسط المنطقة الخضراء للبدء باعتصام مفتوح.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تفقد في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، مبنى البرلمان بعد انسحاب المتظاهرين منه.
وقال بيان صادر من مكتبه " إن القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وجه وزير الداخلية بملاحقة العناصر التي اعتدت على القوات الأمنية والمواطنين وأعضاء مجلس النواب وقامت بتخريب الممتلكات العامة واحالتهم إلى القضاء لينالوا الجزاء العادل".