كابول 25 أبريل 2016 / يشدد الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني موقفا قويا في الحرب ضد المسلحين وتعهد باستئصال طالبان والجماعات التي لها نفس العقلية التي تقاتل في البلاد التي أصابتها الحرب.
وقال الرئيس في البيان الذي القاه في جلسة مشتركة للبرلمان الافغاني هنا اليوم (الإثنين) إنه "حيث ان حركة طالبان وشبكة حقاني تعملان فى انسجام مع جماعات إرهابية أخرى في افغانستان لضمان مصالح بعضهم بعضا, فإن التزامنا هو أن نقف ضدهم."
القى الرئيس هذه الخطبة في البرلمان وسط عمليات تمرد دامية تقودها حركة طالبان وفي اعقاب الهجوم المميت الذي وقع في كابول يوم 19 ابريل, وأسفر عن مقتل 64 شخصا واصابة 347 آخرين, بعضهم في حالة حرجة.
واعلنت حركة طالبان المسلحة مسؤوليتها عن الهجوم وتعهدت بالاستمرار في الحرب ضد الحكومة.
واوضح الرئيس ان باب حكومته مفتوح لمحادثات السلام مع مقاتلي حركة طالبان الذين نبذوا العنف وقطعوا العلاقات مع الارهابيين وقبلوا الدستور الافغاني.
ورفضت حركة طالبان المتعنتة مرارا عروض الحكومة لعقد محادثات, مشيرة إلى انه لن يتم اقامة سلام فى وجود قوات اجنبية في افغانستان.
وتعهد الرئيس بفرض ضغوط عسكرية على طالبان ووعد بأنه سيتم هزيمة المسلحين في ارض المعركة وانهم سيطلبون في النهاية السلام, قائلا إنه سيتم اضعاف شبكة حقاني والقاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية.
وقال الرئيس للمشرعين في الجلسة البرلمانية المشتركة إن الحكومة ليس لديها رحمة مع الارهابيين الموجودين في السجون وسيتم تطبيق حكم المحكمة حتى إذا كان عقوبة الاعدام.
واعطى الرئيس تعريفا للاصدقاء والاعداء, قائلا إن "اصدقاء افغانستان هم جميع المواطنين ومن بينهم المعارضون السياسيون الذين يدافعون عن المصالح الوطنية للبلاد" واعداء افغانستان هم "القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية وعملاء اجانب وأجزاء من طالبان."
وقال القائد الافغانى انه لا يوجد جيد وسيئ بين الارهابيين, مضيفا ان الارهاب هو الارهاب.
وتعهد غاني ايضا بمحاربة الفساد بكل الوسائل والقيام بإصلاحات لضمان حكم جيد.