رام الله 17 أبريل 2016 / قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة مساء اليوم (الأحد)، إن القضية الفلسطينية أمام "مفترق طرق"، معلنا أنه "خلال الأيام والأسابيع القريبة المقبلة ستكون هناك مواقف سياسية واضحة ستخرج عن المألوف".
وذكر أبو ردينة في تصريح لتلفزيون (فلسطين) الرسمي من العاصمة الروسية موسكو التي وصلها بصحبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق اليوم، أن "هنالك قرارات فلسطينية، وهناك حركة فلسطينية مع الدول الأوروبية الهامة".
وأشار أبو ردينة، إلى أن عباس " يتحرك عربيا ودوليا لوضع الجميع أمام مسؤولياته"، وأن زيارته الأوروبية والدولية في هذه الأيام "تحمل معاني كبيرة، خاصة وأننا أمام مفترق هام وخطير".
ولفت إلى أن عباس كان زار يوم أمس "السبت" فرنسا وقريبا سيقوم بجولة عربية هامة "بهدف وضع النقاط على الحروف وعدم السماح باستمرار الوضع الحالي على ما هو عليه".
وأكد أبو ردينة أنه "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتوقف عن كل إجراءاتها وأن تتراجع عن كل مواقفها المدمرة للمسيرة السلمية"، مشددا على أنه "لم يعد من الممكن القبول بهذه السياسة الإسرائيلية وبهذا العجز الأميركي وبهذا التراجع الدولي في شؤون القضية الفلسطينية".
وحذر أبو ردينة الجميع، من أن "استمرار عدم حل القضية الفلسطينية سيؤدي إلى مزيد من العنف والفوضى والإرهاب في العالم بأسره".
وحث الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية الدول الكبرى، على "التراجع عن مفاهيمها السابقة وانحيازها الكامل" للحكومة الإسرائيلية التي اتهمها بأنها "تجر المنطقة بأسرها لمزيد من العنف والدمار والمشاكل التي لا نهاية لها".
ويهدد الفلسطينيون منذ فترة ببدء إجراءات لتحديد العلاقة مع إسرائيل بموجب قرارات المجلس المركزي الفلسطيني المتخذة في مارس 2015 بما في ذلك وقف التنسيق الأمني معها.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.