تقرير إخباري: السيسي يؤكد أن تيران وصنافير سعوديتين وللبرلمان حق رفض اتفاقية ترسيم الحدود

القاهرة 13 ابريل 2016 /أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الأربعاء)، أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتين، لكنه في ذات الوقت ترك الباب مفتوحا أمام البرلمان لتمرير أو رفض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية.

ووقعت مصر والسعودية يوم الجمعة الماضي اتفاقية لترسيم الحدود البحرية، تقضي بإعادة جزيرتي تيران وصنافير إلى السيادة السعودية.

وتبلغ مساحة جزيرة تيران 80 كيلو متر مربع، وتقع في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، وبينما تصل مساحة جزيرة صنافير 33 كيلو، وتقع شرق مضيق تيران.

وصاحب الإعلان عن إعادة الجزيرتين للسعودية حالة جدل مصحوب بغضب داخل الشارع المصري، لاسيما ان التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود تزامن مع توقيع اتفاقيات اقتصادية غير مسبوقة مع السعودية.

وقال السيسي في كلمة متلفزة، إن كل الوثائق بوزارتي الخارجية والدفاع وجهاز المخابرات في مصر تؤكد تبعية هاتين الجزيرتين للسعودية.

وتابع "أن كل الوثائق والجلسات الـ11 التي عقدتها اللجان الفنية، أثبتت أن هذه الجزر سعودية"، وأضاف " لم نفرط في حقنا، ولم نفرط في ذرة رمل واحدة، وأعطينا الآخرين حقوقهم".

وأردف " لا نبيع أرضنا ولا نأخذ أرض أحد ".

وأشار إلى أن إعادة الجزيرتين للسعودية تم وفقا لقرار جمهوري صدر في عام 1990 وتم إيداعه في الأمم المتحدة.

وأوضح أنه لم يتم تداول قضية الجزيرتين من قبل في وسائل الإعلام "حتى لا نؤذي الرأي العام في البلدين، ومراعاة للظروف السياسية والأمنية، وتولي مصر مسئولية الحفاظ علي هذه الجزر، ولتداعيات حرب 1967 ثم معاهدة السلام وما لها من حساسيات".

لكنه أكد أنه " لن يترتب علي ردود الأفعال أي أثر علي العلاقات المصرية السعودية"، مشيرا إلي أنه " حرص علي أن يتلقي هو ردود الأفعال حتي لا ندخل في جدل خلال الشهور الثمانية الماضية".

ودعا السيسي مواطنيه إلي الانضباط في ردود الأفعال، وإلى التفكير قبل التشكيك والقلق، مبينا أنه فضل طرح موضوع الجزر بعد معالجته وليس قبل ذلك، حتي لا ندخل في جدل يسهم في عزل مصر.

وأشار إلى أن " ترسيم الحدود البحرية يخضع إلي معاهدات دولية وقواعد محددة.. والترسيم يتيح لنا التنقيب عن الثروات الطبيعية في مياهنا الاقتصادية المصرية، وهو ما لم يكن في الإمكان قبل ذلك علي طول الحدود البحرية بيننا وبين السعودية".

واستطرد "أن تعيين الحدود مع قبرص أتاح لنا التنقيب في المياه الاقتصادية لنا وظهر حقل للغاز، ويتم حاليا ترسيم الحدود مع اليونان حتي يمكننا أن نستفيد من المنطقة الاقتصادية مع اليونان".

وأوضح أن البرلمان الذي اختاره الشعب سيناقش موضوع جزيرتي تيران وصنافير، وله أن يمرره أو يرفضه.

وأعرب عن " السعادة لغيرة المصريين علي بلدهم، ويجب تصويب هذه الغيرة حتي تكون الأمور في سياقها ".

لكنه دعا جميع المصريين إلي التغلب علي " مشكلة أزمة الثقة بين بعضنا البعض.. فكرة التشكيك الدائم هدفها تفكيك كتلة المصريين حتي يسهل كل شئ بعد ذلك ضد مصر".

من جهته، اعتبر السفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان أن " مصر لا تباع ولا تشترى.. ولا يوجد مصري يقبل أن يبيع أرضه ووطنه فكيف لرجل مثل الرئيس السيسى حمل كفنه بيده يوم 30 يونيو لينقذ مصر؟، وهو رجل لا يمكن الشك فى وطنيته أو وطنية الجيش المصرى".

وأضاف " لو هناك ذرة شك فى أن هاتين الجزيرتين تعود ملكيتها لمصر لما وافق الرئيس السيسى على توقيع تلك الاتفاقية"، كاشفا عن وجود وثيقة من الرئيس المصري الراحل أنور السادات خاطب فيها الأمم المتحدة أثناء مفاوضات السلام بأن الجزيرتين سعوديتين.

وعد " مستوى العلاقات بين مصر والسعودية وصلت إلى مستوى التحالف في كل شىء"، واصفا زيارة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز قبل أيام للقاهرة بـ " تاريخية بكل المقايس".