دمشق 6 ابريل 2016 / شن الجيش السوري ومسلحين موالين له اليوم (الأربعاء) هجوما كبيرا على مواقع تنظيم (جبهة النصرة) الموالي لتنظيم القاعدة في ريف حلب الجنوبي ، وسط انباء عن انسحاب النصرة من "تلة العيس" الاستراتيجية.
وقال مصدر عسكري رفض الكشف عن اسمه لوكالة انباء ((شينخوا)) بدمشق إن "الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة شن اليوم هجوما كبيرا لاستعادة النقاط التي احتلتها جبهة النصرة والمليشيات المساندة لها في ريف حلب الجنوبي".
ومن جانبها أعلنت غرفة العمليات المشتركة للجيش السوري وحلفائه في ريف حلب قصفها المسلحين وجبهة النصرة للمرة الأولى بعد اعلان الهدنة في 27 فبراير الماضي.
وقالت غرفة العمليات في بيان تلقت ((شينخوا)) بدمشق نسخة منه إنها "ستستمر في قصف المسلحين بقوة حتى استسلامهم جميعا ".
ولفت البيان إلى أنه بالتوازي مع قصف الجيش لمواقع المسلحين تشن المقاتلات غارات على مراكز قياداتهم في منطقتي العيس والزربة بريف حلب الجنوبي.
وكانت غرفة قيادة العمليات المشتركة توعدت الجماعات المسلحة في ريف حلب الجنوبي "بفتح نار جنهم عليهم" ، محملة مسؤولية خرق الهدنة للمسلحين "الذين انساقوا وراء جبهة النصرة رغم توقيعهم على اتفاق وقف إطلاق النار".
وتضم غرفة قيادة العمليات المشتركة في حلب عددا من القادة الميدانيين في الجيش السوري ومن الشخصيات المؤازرة لها من (حزب الله) اللبناني وألوية من الحرس الثوري الإيراني ، وهي تشرف على المعارك التي تدور في محافظة حلب وريفها .
وشن مسلحو تنظيم (جبهة النصرة) السبت الماضي هجوما واسع النطاق على مواقع عسكرية سورية في جنوب حلب، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية ، مؤكدة أنه تم إحباط الهجوم.
والثلاثاء ، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن ان جبهة النصرة أسقطت طائرة حربية من نوع (سوخوي 22) في منطقة العيس بريف حلب الجنوبي ,وأسرت قائدها.
فيما قالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان صاروخ ارض جو استهدف طائرة حربية سورية اثناء قيامها بمهمة استطلاعية بريف حلب الجنوبي .
وتحدثت إذاعة (شام اف ام) الموالية للحكومة السورية عن تواتر انباء متضاربة حول سيطرة الجيش السوري على تلة العيس وانسحاب تنظيم (جبهة النصرة) من تلك التلة الاستراتيجية .
في حين قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن في تصريحات متلفزة إن " قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمدعمة بالطائرات الحربية فشلت في استعادة السيطرة على بلدة العيس".