عمان 5 أبريل 2016 / أعربت الحكومة الأردنية عن احتجاجها الشديد على تكرار اقتحام المتطرف يهودا جليك، للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.
وقال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني إن وزارة الخارجية وشئون المغتربين ومن خلال متابعاتها الحثيثة لهذه الانتهاكات التي يعتبرها الأردن خطا احمر، ارسلت مذكرة احتجاج رسمية سلمتها اليوم (الثلاثاء) إلى السفارة الإسرائيلية في عمان تحمل فيها السلطات الإسرائيلية، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، مسئولية سلامة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وتشدد على ايقاف الاقتحامات للاماكن المقدسة.
وأضاف إنه تم في المذكرة تأكيد ادانة ورفض اقتحامات المتطرف جليك، ومحاولات تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والمساس بالوصاية والرعاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، وجميع الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأماكن المقدسة.
وطالبت الحكومة الأردنية في المذكرة، بوقف التصرفات الاستفزازية التي تتعارض مع الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وتنتهك حرمة المقدسات الإسلامية.
وحملت المذكرة، إسرائيل مسئوليتها بهذا الخصوص بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي ومعاهدة السلام بين البلدين.
وأكد المومني أن وزارة الخارجية وشئون المغتربين ومن خلال جهودها الدولية والثنائية المختلفة والمكثفة ووزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية، تتابعان الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، وان الأردن سيواصل كل الجهود الدبلوماسية والقانونية لوقف هذه الانتهاكات وردعها، داعيا المجتمع الدولي ومنظماته للتصدي لهذه الأعمال الإسرائيلية ووقفها.
يشار إلى أن الأردن والجانب الإسرائيلي كانا قد توصلا في أكتوبر الماضي 2015 لتفاهمات لنصب كاميرات في الحرم القدسي، فيما تعارض القوى اليمينية الإسرائيلية تركيب الكاميرات بشدة لأنها تعي تماما أن هذا المشروع سيقوي من الوجود الأردني في الأقصى.
وكان العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني قد وقعا بعمان في 31 مارس 2013 اتفاقية أعاد فيها محمود عباس التأكيد على أن الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها خصوصا الأقصى المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف.
وتمكن هذه الاتفاقية التي تؤكد على المبادئ التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس - كلا من الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك.
كما تنص معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل في العام 1994 والمعروفة باسم (وادي عربة) في مادتها التاسعة على أن يمنح كل طرف للآخر حرية الوصول للأماكن ذات الأهمية الدينية والتاريخية ، وأن تحترم إسرائيل وفق إعلان واشنطن ، الدور الحالي الخاص للمملكة في الأماكن المقدسة بمدينة القدس.