بيروت 5 ابريل 2016 / أعرب قائد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اللواء لوتشيانو بورتولانو اليوم (الثلاثاء) عن ارتياحه للوضع على طول "الخط الأزرق" على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
وأشار اللواء بورتولانو، في بيان عقب ترؤسه اجتماعا ثلاثيا دوريا بين اليونيفيل وضباط من الجيشين اللبناني والاسرائيلي، إلى أن "أي حادث كبير لم يسجل خلال الشهرين الماضيين أو في منطقة عمليات يونيفيل".
وأوضح البيان أن "المناقشات تركزت على القضايا المتعلقة بتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والانتهاكات الجوية والبرية والوضع على طول الخط الأزرق وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط، إضافة إلى مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال بلدة الغجر".
وقال بورتولانو إن التزام الأطراف بتنفيذ القرار 1701 وتعاونهم المستمر مع يونيفيل كان محل إشادة من الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته أخيرا لمقر قيادة يونيفيل.
وأشار إلى أن الأمين العام "شجع كلا الطرفين على الاستفادة من هذه الفرصة السانحة التي وفرها الهدوء على طول الخط الأزرق لتحقيق تقدم ملموس على الأرض"، داعيا إلى "بذل كل جهد ممكن لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية".
وأضاف بورتولانو أن "ترتيبات الإرتباط والتنسيق القوية مع اليونيفيل كان لها دور فعال في تقليل الإنتهاكات ووقفها وكذلك في تعزيز البنية التحتية الأمنية التي بناها كل من الجانبين بدعم من اليونيفيل على طول الخط الأزرق".
بدورها، أصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانا حول الاجتماع أشارت فيه إلى أن الجانب اللبناني ركز على الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية والبحرية وشدد على دور قوات اليونيفيل والالتزام بالقرار 1701 وعلى دور الجيش اللبناني في مكافحة الإرهاب.
وندد الجيش اللبناني ب"أعمال التجريف التي يقوم بها العدو الإسرائيلي للأراضي في مزارع شبعا المحتلة وطالب بوقفها فورا كما طالب بعدم القيام بأي نشاطات إسرائيلية في المناطق المتحفظ عليها".
يذكر أن الاجتماع العسكري الثلاثي يعقد شهريا بشكل دوري في مقر لليونيفيل عند معبر حدودي في (رأس الناقورة) لمناقشة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 الذي أنهى الحرب الاسرائيلية على لبنان في صيف العام 2006.