كيم جونغ أون يأمر الجيش بوضع الأسلحة النووية على أهبة الاستعداد للقيام بعمل

بيونغيانغ 11 مارس 2016 /أصدر الزعيم الأعلى لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون أمرا للجيش بوضع جميع الأسلحة النووية على أهبة الاستعداد للقيام بعمل، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الديمقراطية اليوم (الجمعة).

وفيما كان يشهد تدريبات أجريت مؤخرا على إطلاق صواريخ باليستية، أمر كيم "بوضع جميع الوسائل الخاصة بشن ضربات نووية لدى القوة الإستراتيجية" والتي تستهدف مراكز القيادة القتالية الكورية الجنوبية والقواعد العسكرية الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، على أهبة الاستعداد للقيام بعمل.

تعد هذه المرة الثانية التي يدعو فيها كيم الجيش إلى أن يكون على أهبة الاستعداد لشن هجمات نووية. فعندما أشرف على تجربة إطلاق لقاذفة صواريخ متعددة جديدة يوم 3 مارس، أمر كيم الجيش بأن يكون على أهبة الاستعداد لإطلاق رؤوس حربية نووية في أي وقت وتطوير أسلحة نووية أكبر عددا وأكثر تطورا.

وفيما كان يصدر الأمر الجديد، أكد كيم على ضرورة تدعيم التعاون بين البحوث النووية والصاروخية وإجراء المزيد من التجارب النووية في المستقبل.

وأمر كيم بضمان "تشغيل سريع وآمن لنظام الهجوم النووي "حال حدوث طواريء وإقامة "نظام موحد لقيادة القوة النووية والسيطرة عليها".

وفي نفس المناسبة، حذر كيم أيضا كوريا الجنوبية من القيام "بعمل عسكري طائش آخر" بالتعاون مع الولايات المتحدة.

وفي يوم الاثنين، بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة التي تستمر حتى 30 أبريل. وأفادت التقارير بأن هذه المناورات هي الأكبر نطاقا على الإطلاق .

وذكرت تقارير يوم الخميس أن كوريا الديمقراطية أطلقت صاروخين باليستيين قصيرى المدى بتجاه البحر الشرقي في تحرك يعتقد أنه يأتي ردا على المناورات الحربية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

تشهد شبه الجزيرة الكورية تزايدا سريعا في حالة التوتر منذ أن أجرت كوريا الديمقراطية تجربتها النووية الرابعة يوم 6 يناير الماضي في تحد لقرارات الأمم المتحدة. كما أطلقت كوريا الديمقراطية صاروخا في فبراير الماضي باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية المحظورة.

وردا على ذلك، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا في 2 مارس الجاري يقضى بفرض عقوبات هي الأشد من نوعها على كوريا الديمقراطية لكبح برامجها النووية والصاروخية.