كانبيرا 8 مارس 2016 / في الذكرى الثانية لاختفاء الرحلة الماليزية أم اتش 370، جدد وزير استرالي إلتزام بلاده بالبحث عن الطائرة المفقودة ومحاولة فك لغز اختفائها الذي حير العالم.
وقال وزير البنية التحتية والنقل دارين شيستر اليوم (الثلاثاء) إنه بالرغم من مرور عامين على اختفاء الطائرة البوينغ 777 وهي في طريقها من كوالالمبور الى بكين، إلا أن أستراليا" لم تنس" مسؤوليتها تجاه عائلات الضحايا.
وأضاف شيستر أن جهود البحث الاسترالية في منطقة جنوب المحيط الهندي، الأكثر احتمالا لسقوط الطائرة حسبما حدده المحققون، لا تزال تقدم الأمل الأفضل لفك اللغز.
وقال شيستر في بيان صحفي اليوم " العثور على الطائرة سيعطي إجابات للعالم، ولاسيما لعائلات المفقودين".
وأضاف أن " مأساة مثل الرحلة أم أتش 370 تمس الناس من كافة أنحاء العالم واليوم نحن متحدون في ذكرى جميع الأشخاص الـ239 الذين كانوا على متن الرحلة"، متعهدا باستكمال بلاده البحث في المنطقة التي يرجح الخبراء تحطم الطائرة بها.
وتطرق شيستر أيضا إلى آخر تطورات عملية البحث عن الطائرة.
وقال "لقد انتهينا من تمشيط نحو 90 ألف كم من إجمالي منطقة البحث البالغ طولها 120 ألف كم. تكون سفننا في البحر لمدة شهر كامل في منطقة البحث بأجهزة السونار وتقنيات البحث تحت المياه لتمشيط قاع المحيط على أعماق تصل إلى 6 آلاف متر".
وأضاف " بينما نمشط منطقة الـ30 ألف كم المتبقية في الأيام والأشهر القادمة، لا يزال الأمل يحدو استراليا وماليزيا والصين في العثور على الطائرة".
وتم العثور على جزء من جناح الطائرة في جزيرة ريونيون الفرنسية في المحيط الهندي العام الماضي يعتقد بأنه الدليل الوحيد على تحطم الطائرة.
وفي الأسبوع الماضي، عثر على قطعتين محتملتين من حطام الطائرة. الجزء الأول قبالة موزمبيق شرقي إفريقيا والثاني يشبه هيكل الطائرة قبالة شاطئ جزيرة ريونيون، ولم تتأكد بعد علاقتهما بالطائرة وهو ما ينتظر أن يحدده المحققون في وقت لاحق.
وقال مركز التنسيق المشترك المكلف بالبحث عن الرحلة إنه لا يزال يعمل على خطة لنقل الجزء المنتشل في موزمبيق إلى المكتب الإسترالي.
وقال المتحدث باسم المركز سكوت ماشفورد اليوم (الثلاثاء) إن "مسؤولين من إستراليا وماليزيا وموزمبيق يدرسون حاليا ترتيبات نقل الحطام إلى إستراليا. ولم يحدد بعد موعد وصول الحطام".
كما أوضح المتحدث أن المركز على علم بأنباء العثور على حطام جديدة في جزر لارينيون.
وأضاف بقوله"الحكومة الماليزية تتحمل مسؤولية التحقيق في اختفاء الرحلة أم اتش 370 ولديها إجراءات قيد التنفيذ لفحص الحطام المشتبه بها. ونحن ننتظر نتائج الفحص".
لكن في حديثه مع ((راديو ملبورن)) اليوم، أكد بايرون بايلي أحد أبرز الطيارين الإستراليين السابقين اعتقاده مجددا بأن مكتب سلامة النقل الإسترالي يمضي في طريقه الخاطئ في البحث عن الرحلة المفقودة.
وقال الخبير إن المجموعة بحاجة إلى التفكير كليا في نظرية "الطيار المارق"، أي فكرة أن الرحلة قد تعرضت للخطف على نحو متعمد.
ورفض المكتب هذه النظرية وبنى بحثه على فكرة " رحلة الشبح" أي غياب الوعي لدى الطيارين وفقدان الطائرة في نهاية المطاف بعد نفاد الوقود.
وقال نجيب رزاق رئيس الوزراء الماليزي اليوم إن حكومته سوف تجتمع مع المسؤولين الإستراليين والصينيين لتحديد الخطوات القادمة، إذا لم يصل البحث الإسترالى إلى نتائج.