الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق:هل باتت سوريا قريبة من السلام؟

2016:03:02.17:05    حجم الخط    اطبع
تعليق:هل باتت سوريا قريبة من السلام؟

أعلن مبعوث الأمم المتحدة للأزمة السورية، دي ميستورا في 1 مارس الجاري، عن إستئناف محادثات السلام السورية بجينيف في 9 مارس الجاري. وبالمقارنة مع التاريخ الذي أعلن عنه سابقا(7 مارس)، أصبح دي ميستورا لديه" وقتا كافيا لمعالجة القضايا اللوجستية والواقعية".

وقد توصلت أمريكا وروسيا في 22 فبراير الماضي إلى إتفاق بشأن دفع مختلف أطراف الصراع الداخلي في سوريا على وقف إطلاق النار. وبالنظر من الوقت الحالي، من المتوقع أن تلتزم مختلف الأطراف السورية بهذا الإتفاق مؤقتا. ويسعى الأمريكيون والروس من خلال هذا الموقف المشترك إلى إستعمال الوسائل السياسية في تسوية الأزمة السورية، كما يعكس هذا الموقف إثمار جهود المجتمع الدولي في معالجة الأزمة السورية لبعض النتائج.

لكن بالنظر من زاوية الإتهامات المتبادلة التي هيمنت على الجولة الماضية من المحادثات، ونهايتها دون تحقيق نتائج، فإن "التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية المعقدة، ليس أمرا سهلا". يقول مدير مركز دراسات مقاومة الإرهاب بالمعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة، لي واي، في مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية. ويضيف، بأنه رغم التوصل إلى تنفيذ إتفاق إطلاق النار، إلا أن هذا الإتفاق يبقى هشّا. كما أن نهاية محادثات السلام القادمة دون تحقيق نتائج تبقى إمكانية واردة.

"مايمكننا تأكيده هو أن معالجة الأزمة السورية بشكل جذري، يحتاج أولا، إلى توضيح الحدود بين "الإرهابيين" و"المعارضة السورية "، وثانيا، قضية بقاء نظام بشار الأسد." يقول مدير معهد الدراسات العربية بجامعة نينغشيا، لي شاو سيان، في مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية. ويشير إلى أن هاتين المسألتين تتعلقان أولا وأخيرا بإمكانية تنفيذ وقف إطلاق النار على المدى الطويل، كما ستحددان المواقف من مقاومة الإرهاب، وإتجاه "حرب الوكالة" في سوريا. 

"حرب الوكالة" في خلفية الإتفاقية

يقول لي شاو سيان: "هناك ما لا يقل عن 7 دول، تمتلك وكلاء في الحرب السورية، ويمكن تقسيمهم بشكل رئيسي، بين جبهة أمريكية وأخرى روسية." لذلك، فإن الموقف الأمريكي الروسي بالغ الأهمية بالنسبة لإرضاء مصالح مختلف الأطراف.

توصل الأمريكيون والروس إلى إتفاق إطلاق النار، في مسعى لمعالجة الوضع المتحجر، لكن مازال هناك خلاف بين الجانبين حول مسألة بقاء نظام بشار.

وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن خطة أمريكية بديلة تعدها الحكومة الأمريكية في حال فشل إتفاقية إطلاق النار. وقد أشار أوباما في أكثر من مناسبة إلى أن المجتمع الدولي لن يقوم بتحرك لقماومة الإرهاب، إذا لم يتنحى بشار. أما موقع "سبونت نيك نيوز" الروسي، فنقل عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قوله بأن هذا الموقف الأمريكي يعد "إستثمار في الإرهاب". في حين تتمسك روسيا، بدفاعها عن أن رحيل بشار لايمثل شرطا مسبقا لحل الأزمة السورية سياسيا، ومن المعلوم أن نظام بشار الأسد يمثل حاميا لمصالح روسيا في الشرق الأوسط.

بالنظر من الجانب العسكري، تبدو الجبهة الروسية في وضع أفضل داخل ساحة اللعبة السورية، لكن الموقف الأمريكي، يتمسل برحيل نظام بشار الأسد، لذا فإن مصير نظام بشار الأسد سيكون عقدة الحل والربط في الحل السلمي للأزمة السورية.

السلام لا يزال حلما

رغم إنبثاق أمل الحل السلمي للأزمة السورية، لكن بالنظر من الوضع العام، يبدو إتفاق" وقف" إطلاق النار غير متين. وإلى جانب لعبة الدول الكبرى بين أمريكا وروسيا، يمثل الصراع بين الحكومة السورية والمعارضة، مشكلة رئيسة في الأزمة. من جهة أخرى، يشير لي واي، إلى أن إختلاف التصنيفات للأرهابيين بين الحكومة والمعارضة السورية قد يفجر إتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.

ونظرا لأن المنظمات الإرهابية غير ممثلة في إتفاق إطلاق النار، ستتواصل الضربات العسكرية التي تستهدفها. في ذات السياق، يشير المحلل السياسي السوري، أسامة دنورة، إلى وجود تداخل وتشارك في المصالح بين المعارضة السورية المسلحة والتنظيمات الإرهابية، لذا يجب ضمان عدم مساس الترسانة العسكرية للمعارضة أثناء ضرب التنظيمات الإرهابية، وهو الأمر الذي يطرح "صعوبات تقنية".

يبقى الوضع السوري معقدا ويكتنفه الغموض، وإتفاقية وقف إطلاق النار الوقتية والهشة، قد لاتخرج بنتائج ذات أهمية، في ظل تناقض مصالح مختلف الأطراف. وبالنظر، من زاوية المخططات البديلة التي تعدها مختلف الدول، "قد يكون الحل السياسي في سوريا صعب التحقيق، وربما يلجأ أطراف الصراع في النهاية إلى الحل العسكري." يقول لي شاو سيان. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×