ابوظبي 7 مارس 2016 / أجرى وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير مباحثات اليوم (الاثنين) في دولة الامارات العربية المتحدة حول الأزمة السورية.
والتقى شتاينماير مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومع نظيره الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وفقا لما اوردته وكالة انباء الامارات (وام).
وقال الوزير الالماني ، في مؤتمر صحفي مع الشيخ عبدالله بن زايد ، ان المحادثات التي يجريها في أبوظبي تتضمن التشاور حول النزاعات الحالية في المنطقة والوضع في اليمن وملفات ليبيا ولبنان وبشكل خاص ملف الطريق المستقبلي في سوريا والجهود السياسية المبذولة حاليا لتحسين الوضع الإنساني وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وأكد أهمية الهدنة التي تم الإعلان عنها مؤخرا بين المعارضة المعتدلة والنظام السوري ، معتبرا أنها أسهمت في "تهدئة كبيرة للأعمال العدائية والأوضاع ميدانيا على أرض الواقع مما يساعد في تشجيع أطراف النزاع على الرجوع إلى محادثات جنيف مرة أخرى" .
ورأى أن العودة إلى المحادثات السياسية بشأن مستقبل سوريا وصولا إلى تشكيل حكومي يمثل "أفضل تدعيم وتقوية للتهدئة الحالية".
واشار في السياق نفسه إلى أهمية العمل على إدخال المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في الداخل إذ أن هناك نحو 120 ألفا من المحاصرين داخل سوريا .
من جهته اكد وزير الخارجية الاماراتي على موقف دولته الثابت من الصراع الدائر في سوريا وضرورة وضع حد نهائي له من خلال حل سياسي شامل .
واشار الى "دعم الامارات لكافة المساعي والجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي مستورا للدفع نحو إنجاح العملية السياسية الكفيلة بإنهاء الصراع والإرهاب الذي دمر سوريا وزعزع استقرار المنطقة برمتها ".
وقال "هناك بارقة أمل لأول مرة تلوح في الأفق مع جهود السيد مستورا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في التوصل إلى حل سياسي يضمن مستقبلا أفضل للشعب السوري" .
وتابع ان "لدى الإمارات شركاء مثل ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا نعمل سويا لمواجهة التطرف والإرهاب في المنطقة ولكن في نفس الوقت نعمل أيضا على إيجاد الحلول السياسية في سوريا والعراق ".
ونوه " ان هذا العمل يحتاج إلى شركاء حقيقيين على الأرض ليس فقط لدى الأطراف التي تقبل بهذه المفاوضات ولكن لدى الأنظمة الموجودة في دمشق وبغداد وتكون قابلة أن تحتوي وتمثل كافة أطياف الشعبين الشقيقين" .
وحول ايران قال وزير الخارجية الاماراتي "إن محاولات إيران للعبث في الشؤون العربية مستمرة وهي الدولة الوحيدة في العالم التي ينص دستورها على تصدير الثورة "، لافتا الى " جهود وزير الخارجية الألماني شتاينماير في مفاوضات (5+1) مع إيران والتي أظهرت أن إيران قابلة للحوار مع العالم ولكن عليها أن تبين أيضا بأنها قابلة للحوار مع دول الجوار" .
ودخلت هدنة وقف العمليات القتالية في سوريا اليوم يومها العاشر.
وبرغم وجود بعض الخروقات في عموم المناطق السورية، فإن الهدنة لا تزال مستمرة.
ومن المقرر استئناف المحادثات السورية الاربعاء المقبل في جنيف، وذلك ضمن أحدث جهود دبلوماسية لوقف الصراع المستمر منذ خمس سنوات.