بروكسل 7 مارس 2016 / أعرب رئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس اليوم (الإثنين) عن خيبة أمله إزاء طريقة تناول الاتحاد الأوربى لأزمة اللاجئين، وذلك قبيل انعقاد قمة الاتحاد الاوربى مع تركيا، حيث أشار إلى أن بعض الاتفاقات لم يتم تنفيذها بشكل كامل.
ولدى وصوله إلى بروكسل، صرح تسيبراس للصحفيين بأنه، لسوء الحظ، لم يلتزم أحد بتنفيذ بعض الاتفاقات فى الفترة بين القمة السابقة والقمة الحالية.
وقال "إنها مشكلة لدينا هنا فى البيت الأوروبى المشترك، سواء أكانت هناك اتفاقات لم تنفذ أو أنه لم تكن هناك اتفاقات من الأصل".
وأوضح تسيبراس أن الموقف الحالى "صعب", وأعرب عن أمله فى أن تتمخض القمة مع تركيا عن بعض النتائج ذات المصداقية، حتى يتم تنفيذ خطة العمل المشتركة بين تركيا والاتحاد الأوروبى وتقليل تدفق المهاجرين وشن حملة مشددة على شبكات التهريب.
وأضاف أن لدى أوربا بعض القيم والمبادئ الأساسية، وقال ان"القواعد تسرى على الجميع. وكل منا يجب ان يلتزم بتنفيذ القرارات التى اتفقنا عليها".
ورغم أنه لم يستطرد فى الحديث عن الاتفاقيات التى لم تنفذ، فقد كان يمكنه أن يشير إلى اتفاقية إعادة التوطين التى أبرمها قادة الاتحاد الأوروبى العام الماضي، تلك الاتفاقية التى تلزم الدول الأعضاء بإعادة توطين 160 ألف طالب لجوء، غير أنه إلى الآن لم تستقر سوى أوضاع عدة مئات من هؤلاء.
وتابع قائلا "من الضرورى أن يتم الإسراع فى عملية إعادة التوطين".
الجدير بالذكر أن اليونان تمثل دولة خط المواجهة فى قضية اللاجئين حيث توافد عليها ملايين اللاجئين - من سوريا التى تمزقها الحرب، والعراق وأفغانستان - محاولين عبور حدودها إلى غرب أوربا.
ويعقد الاتحاد الأوربى فى بروكسل اليوم قمة مع تركيا، فى محاولة لإيجاد طريقة لوقف تدفق المهاجرين وحماية سياسة شينجن.
ومن المقرر كذلك أن يناقش الزعماء قضية إمداد المهاجرين بالمساعدات الانسانية، وخاصة فى اليونان.
وحسب تقديرات لجنة الاغاثة الدولية، يصل إلى شواطئ اليونان فى الوقت الحالى ما يقرب من 2000 لاجئ يوميا.