مسقط 26 فبراير 2016 / قدمت دار الاوبرا السلطانية في مسقط مساء اليوم (الجمعة) عملا غنائيا استعراضيا تحت عنوان "طريق الحرير - رحلة العقد الفريد" عبر بالرقص والغناء عن الموروث الثقافي والحضاري لدول الطريق التجاري التاريخي القديم.
وقدم العرض خلال مدة تناهز 85 دقيقة على جزئين تألفا من 17 لوحة فنية استعراضية شارك فيها حوالي 45 راقصا وراقصة بفرقة (اورنينا) الاستعراضية ومقرها دولة الامارات العربية المتحدة.
وركزت هذه اللوحات الغنائية الراقصة على اظهار اهم المحطات والدول التي مر بها "طريق الحرير".
وقد صمم العمل بحيث يجعل بطله يطوف عدة بلدان مهمة مر بها طريق الحرير، منها: المغرب، مصر، فلسطين، الشام، عمان، العراق، ثم يتابع الى بلاد الشرق الاقصى ليصل الى الهند ويختتم رحلته في الصين.
وفي كل بلد يمر به يتم تقديم لوحات استعراضية تتضمن الرقص والاداء الحركي والازياء والغناء وتعكس الموروث الثقافي والحضاري لشعوب تلك الدول.
واتسمت لوحات كل بلد بأنها جاءت معبرة وناقلة لحضارة وثقافة بلدها.
وكانت لوحات جمهورية الصين الشعبية هي الابرز في العرض، إذ جاءت الملابس والرقصات وكذلك الديكور معبرة بشكل كبير مدعومة بصور عرضت على شاشة كبيرة لسور الصين العظيم وساحة "تيان ان من" في بكين.
وعقب العرض، قال السفير الصيني المعتمد لدى سلطنة عمان يو فو لونغ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "جميل ونجح فعلا في نقل صورة بصرية واضحة تعكس الحضارة الصينية سواء من حيث الملابس والديكور ومن خلال الصور التي كانت تعرض في الشاشة الخلفية".
واضاف "ان مثل هذا العمل المبهر يجعلنا نفكر في احضار بعض الفرق الصينية التي تقدم مثل هذه الاعمال التي تنقل الثقافة والحضارة الصينية الى عمان لتكون جسرا للتواصل الثقافي والفني بين البلدين".
وقالت زمزم المقدم، وهي واحدة من حضور العرض: "شعرت وللوهلة الاولى وانا اتابع اللوحات عن الصين اننا فعلا هناك (..) الملابس وطريقة الرقص والمظلات الصينية الشهيرة واستخدامها في الرقص".
وطريق الحرير القديم الذي كانت تسلكه التجارة، عمل كممر هام لحركة التجارة بين الشرق والغرب، وفي خطوة لاحيائه اطلق الرئيس شي جين بينغ في العام 2013 مبادرة "حزام واحد، طريق واحد"، وهي خطة طموحة تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الجديد الذي يربط بين الصين وأوروبا من خلال اسيا الوسطى وغرب اسيا، وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 الذى يربط الصين مع دول جنوب شرق اسيا وافريقيا واوروبا.