دمشق 26 فبراير 2016 / بدأ تنفيذ خطة وقف الاعمال العدائية في سوريا منتصف الجمعة، وسط هدوء تام في محيط العاصمة دمشق.
وقال مصدر عسكري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق ان "الجيش السوري على اهبة الاستعداد تحسبا لاي خرق للهدنة" .
ومن جانبها قالت إذاعة ((شام اف أم)) الموالية للحكومة السورية إن الهدوء التام يخيم على كافة جبهات القتال في ريف حماة وسط سوريا، مشيرة إلى وجود هدوء كامل على الجبهة الشمالية لريف اللاذقية الشمالي .
وأضافت الاذاعة المحلية إن الاشتباكات لاتزال مستمرة في درعا جنوب سوريا ، ومسلحو تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام تستهدف احياء درعا المحطة بالقذائف الصاروخية .
وفي ريف حمص الشمالي يشهد هدوء حذر بعد أن كانت تشهد اشتباكات عنيفة قبل بدء تنفيذ الهدنة حيز التنفيذ .
كما تشهد جبهات محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا هدوء تام منذ بدء دخول الهدنة حيز التنفيذ .
ولاحظ مراسل وكالة (شينخوا)) بدمشق إن حواجز الجيش السوري قامت بتفتيش السيارات المارة بعناية ، والتدقيق في هويات المواطنين كإجراء احترازي قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ .
فيما لاتزال الاشتباكات مستمرة في محافظات الرقة والحسكة ، وريف حلب الشمالب كونهم غير مشمولين بقرار وقف النار ، لوجود مقاتلين ينتمون لتنظيم داعش والنصرة.
وأقر مجلس الامن الدولي بالاجماع مشروع القرار الروسي الامريكي حول وقف الاعمال العدائية في سوريا. وستراقب الامم المتحدة وقف إطلاق النار من خلال مركز خاص.
ودعا المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا الاطراف السورية لتطبيق وقف إطلاق النار للانطلاق بالعملية السياسية، وقال "لا يزال الامل مستمراً في القرار الدولي رقم 2245 للوصول إلى حل سياسي".
وأعلنت الاطراف السورية عن استعدادها لوقف الاعمال العدائية. وإذا نجحت الهدنة فستكون الخطوة الأولى نحو حل سياسي للصراع الذي يبلغ من العمر خمس سنوات تقريبا في البلاد .
وأمل دي ميستورا في أن يكون وقف إطلاق النار ثابتاً في سوريا، قائلا ان المباحثات السياسية بين الاطراف السورية ستستأنف في جنيف في السابع من مارس المقبل.