ريو دي جانيرو 20 فبراير 2016 / تقوم العديد من المدن في البرازيل باستخدام طائرات بدون طيار لكشف أماكن تكاثر بعوضة "أيديس أيجيبتي"، التي تقوم بنقل فيروسات أمراض كل من زيكا وحمى الضنك وشيكونغونيا، وذلك من أجل القضاء عليها.
وتحلق طائرات بدون طيار فوق المساكن المغلقة في ساو باولو، أكبر مدن البرازيل، للتحقق من أية إشارات على وجود البعوض في الحدائق والشرفات وأماكن أخرى يمكن أن يتكاثر فيها.
ومنذ الاشتباه بأن فيروس زيكا هو ما يسبب عيوب خلقية لدى حديثي الولادة، فقد كثفت الحكومة الاتحادية حملتها لاحتواء المرض عن طريق تفقد وتبخير المباني السكنية والمكاتب التجارية.
وتسعى الحكومة الاتحادية نحو تحقيق هدف يتمثل في تفتيش حوالي 60 مليون مسكن في جميع أنحاء البلاد.
وأعلنت الحكومة أن فرقا من الجنود وموظفي الخدمة المدنية قد قاموا بالفعل بتفتيش 40 في المئة من الأماكن، أو ما يصل عددها إلى قرابة 27.5 مليون من المباني السكنية والتجارية والحكومية.
مع ذلك، فإن الفرق واجهت حالات حيث مُنعت من دخول ممتلكات معينة أو لم تجد أحدا فيها للسماح لها بالدخول، ما دفع السلطات إلى النظر في استخدام الطائرات بدون طيار للدخول إلى مثل تلك الأماكن.
ووفقا لوزير الصحة في ساو باولو ألكسندر باديلها، فإن الطائرات بدون طيار هي واحدة من الأدوات المتطورة التي تقوم المدينة باستخدامها لمكافحة الوباء، الذي انتشر في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، كما تستخدم السلطات أساليب الفحص السريع التي طورت حديثا لتشخيص المرض.
وقد وافقت الهيئة التشريعية في ولاية ماتو غروسو، التي تقع في غرب وسط البلاد، أيضا على قانون يسمح للمدن باستخدام الطائرات بدون طيار لمكافحة البعوض.
وتسمح الطائرات بدون طيار، المزودة بكاميرات فيديو، للمشغلين باكتشاف أية أماكن محتملة لتكاثر البعوض من خلال طيرانها.
وهناك اشتباه بارتباط الارتفاع الحاد في عدد الحالات المشتبه بإصابتها بصغر الرأس في البرازيل وكولومبيا، يشتبه بارتباطها بفيروس زيكا، على الرغم من أن الباحثين يقولون إنهم بحاجة إلى المزيد من البيانات للتحقق من العلاقة بينهما.