مؤتمر بالدوحة يجمع 223 مليون دولار أمريكي لإغاثة اليمن

الدوحة 24 فبراير 2016 / جمع "مؤتمر الأزمة الإنسانية في اليمن تحديات وآفاق الاستجابة الإنسانية" في ختام أعماله اليوم (الأربعاء) ما إجماليه 223 مليون دولار أمريكي، منها 117 مليونا من جهات قطرية، وذلك لدعم جهود الإغاثة في اليمن.

وذكر البيان الختامي للمؤتمر أن المشاركين قدموا هبات ومنحا مالية لدعم اليمن، حيث خصصت "جمعية قطر الخيرية" مائة مليون دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية هناك على مدار ثلاث سنوات، وقدمت "الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية" بالكويت مبلغا مماثلا.

كما قدم "الهلال الأحمر القطري" 10 ملايين دولار، ومؤسسة "صلتك" 5 ملايين دولار للتمكين الاقتصادي، ومؤسسة " هيومن أبييل" البريطانية 5 ملايين دولار إضافية، بينما قدمت مؤسسة "أيادي الخير نحو آسيا" مليوني دولار لقطاع التعليم، ومكتب "منظمة الدعوة الإسلامية" بقطر مليون دولار.

وكشف البيان الختامي عن مجموعة من المبادرات تغطي ثمانية مجالات إنسانية حيوية، تضمنت التنسيق والحماية والصحة والتعليم والمياه والإصحاح والغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية وسبل العيش.

وأكد البيان ضرورة التكامل بين مختلف آليات التنسيق المتاحة ترشيدا لجهود الاستجابة الإنسانية في اليمن، والعمل تحت إطار التنسيق الدولي جنبا إلى جنب مع الحكومة اليمنية، داعيا إلى توضيح توقعات الجهات المانحة في منطقة الخليج من آلية التنسيق قبل إبرام أي اتفاقية منحة.

وفي مجال الحماية، طالب البيان باحترام المبادئ الإنسانية ومراعاة المعايير الدنيا للعمل الإنساني في مختلف المجالات، وحماية العاملين والمستفيدين اثناء تقديم الخدمات ونشر الوعي بالقانون الدولي الإنساني والحث على الامتثال لقواعده.

وطالب في المجال الصحي بالعناية بالصحة الأولية وصحة الأم والطفل ودعم الصحة الوقائية من خلال إعطاء الأولوية لبرامج التطعيم، داعيا إلى إعطاء الأولوية للإدارة الصحية في حالة الطوارئ خاصة تأهيل الموارد البشرية.

وأوصى البيان، لجهة التعليم، بضرورة إعطاء أولوية خاصة لقطاع التعليم من أجل إنقاذ الأجيال القادمة في ظل طول مدى الأزمة، وإعادة بناء المنظومة التعليمية في المناطق التي تتوفر على الشروط الموضوعية المطلوبة.

وفي قطاع المياه والإصحاح دعا إلى تعبئة المجتمع المحلي من أجل المشاركة بفعالية في النهوض بقطاع المياه والإصحاح وضمان استمراريته، وإعادة تشغيل مصادر المياه المعطلة بأقصى طاقة ممكنة وفي أسرع وقت ممكن، وتفعيل استخدام الطاقة البديلة لإعادة تشغيل مضخات المياه.

وتضمنت التوصيات في المجالات الأخرى المطالبة بتوفير المساعدات الغذائية والنقدية لمستحقيها، وتوفير السكن للأسر المحتاجة والحصول على المواد غير الغذائية الضرورية ودعم المنتجين الصغار وتقديم خدمات الإقراض الصغير.

يذكر أن المؤتمر نظمته "قطر الخيرية" على مدار ثلاثة أيام بالشراكة مع 13 منظمة دولية وإقليمية بينها اللجنة العليا للإغاثة في اليمن وجامعة الدول العربية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ومركز الملك سلمان للإغاثة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأخرون.

ويقدر عدد المستحقين للمساعدات الإنسانية في اليمن، وفقا للمؤتمر، بنحو 21 مليون شخص من أصل نحو 26 مليونا، يحتاجون ما بين 2.4 مليار و2.5 مليار دولار في ظل انهيار شبه تام لمختلف القطاعات الخدمية ما يجعل الأزمة اليمنية أكثر الأزمات الإنسانية الحالية من حيث شح الموارد مقارنة بالمساعدات المطلوبة.