الصين: حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي لا تعني استعراض قوة البوارج الأمريكية

بكين 23 فبراير 2016 / فندت الصين اليوم (الثلاثاء) مجددا مزاعم أمريكية بأن الصين هددت حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي وحثت على وقف بذر بذور الوقيعة بين الدول المطلة على البحر.

أدلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينغ بتصريحاتها في إفادة صحفية يومية ردا على الدعوة الاخيرة التي أطلقها ضابط بحري امريكي بارز لإجراء مزيد من العمليات البحرية في المنطقة.

وقالت هوا "يجب ان اشير الى ان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي التي يكفلها القانون الدولي لا تعني حرية استعراض قوة البوارج او الطائرات الامريكية ".

وقال نائب الادميرال البحري جوزيف أوكوين قائد الاسطول السابع بسلاح البحرية الامريكي امس الاثنين إنه ينبغي على استراليا ودول اخرى أن تحذو حذو الولايات المتحدة وان تجري عمليات بحرية لممارسة "حرية الملاحة" داخل نطاق 12 ميلا بحريا للجزر المتنزاع بشأنها في بحر الصين الجنوبي, حسبما ذكرت هيئة الاذاعة الاسترالية (اي بي سي).

واضافت المتحدثة ان الصين, الدولة الأولى فى تجارة البضائع في العالم واكبر دولة ساحلية في بحر الصين الجنوبي, "تهتم كثيرا بسلامة الملاحة وحريتها في البحر عن أية دولة اخرى."

وتابعت بأنه لا توجد اطلاقا مشكلة حقيقية مع حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي, مضيفة انه من الظام وصم الصين بذلك."

وحثت الولايات المتحدة على التوقف عن بذر بذور الوقيعة واثارة التوترات عمدا ووقف الاعمال والتحركات التي من شأنها ان تقوض السلام والاستقرار في المنطقة.

وبسؤالها عن بعض تصريحات اعلامية امريكية تقول إن الصين تقيم "جدارا هائلا من الرمل" في بحر الصين الجنوبي, قالت هوا إن سيادة الصين ومطالبها في بحر الصين الجنوبي حقيقة اقرها التاريخ ودعمتها الحكومات المتعاقبة.

وقال إن الوضع له اساس قانوني وتاريخى سليم. وتابعت "لا نعتزم توسيع سيادتنا ولن نسماح بتقليصها."

واختتمت بقولها "اذا كان لابد من استخدام كلمة "الجدار الهائل", فإننا نقترح على وسائل الاعلام تلك توجيه مزيد من الاهتمام ل"جدار الارادة العظيم" الذي بناه الشعب الصيني لحماية سلامة اراضيه وحقوقه القانونية."