الخرطوم 23 فبراير 2016 / قال الرئيس السودانى عمر البشير اليوم (الثلاثاء) إن العمليات العسكرية التى يشنها الجيش السودانى فى منطقة جبل مرة بوسط دارفور تأتى فى إطار واجبات الجيش للدفاع عن الوطن وحماية مقدراته.
وأضاف البشير فى احتفال بمناسبة تسلم هيئة القيادة الجديدة للجيش السودانى مهامها " أن انتصارات الجيش فى منطقة جبل مرة ستسهم في القضاء على التمرد في دارفور".
ووجه الرئيس السوداني البشير حكام ولايات دارفور الخمس والمسؤولين هناك بتوفير الأمن والاحتياجات اللازمة لعودة النازحين إلى قراهم عقب العمليات العسكرية الأخيرة في منطقة جبل مرة.
ودعا البشير المواطنين في منطقة جبل مرة إلى العودة لمناطقهم "بعد كسر شوكة التمرد وعودة الهدوء الأمني إلى المنطقة".
وتعهد البشير باستمرار رعاية مؤسسة الرئاسة للقوات المسلحة لتمكينها من أداء واجباتها على النحو المطلوب، وتوفير كل احتياجاتها في الجوانب كافة.
ويخوض الجيش السوداني معارك عنيفة ضد قوات حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، حول منطقة جبل مرة منذ منتصف يناير الماضي.
ودارت هذه المعارك رغم قرار الرئيس السوداني عمر البشير في 31 ديسمبر الماضي بتمديد وقف إطلاق النار في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة شهر.
وتعد منطقة جبل مرة التي تضم مجموعة قمم شاهقة الارتفاع أحد المعاقل الرئيسية لحركة عبد الواحد نور، إذ شكلت حصنا منيعا لقوات الحركة التي تقاتل حكومة الخرطوم.
وأعلنت الأمم المتحدة نهاية الأسبوع الماضى ارتفاع عدد النازحين الفارين من النزاع الأخير في منطقة جبل مرة إلى 73 ألف نازح.
وأرجعت المنظمة الاممية، في بيان لها، الزيادة الأخيرة في أعداد الفارين، إلى تدفق مجموعات إضافية تقدر بنحو 30 الف شخص من المدنيين إلى منطقة "سورتوني" بولاية شمال دارفور.
وفى وقت سابق ، أبدت الأمم المتحدة اليوم قلقها مما أسمته " قيودا صارمة" تحول دون وصولها لآلاف النازحين جراء المواجهات العسكرية المستمرة بمنطقة (جبل مرة ) بإقليم دارفور بغربى السودان.
وقالت المنظمة "تتزايد إعداد الفارين من المعارك الدائرة في منطقة جبل مرة باقليم دارفور ، بينما تحول القيود الصارمة دون الوصول اليهم".