جنوب السودان ينفى علاقة القوات الحكومية باعمال عنف بمعسكر للامم المتحدة

الخرطوم 23 فبراير 2016 / نفت حكومة جنوب السودان اليوم (الثلاثاء) أى علاقة للقوات الحكومية بأعمال عنف طالت معسكرا للامم المتحدة يضم نازحين بمدينة ملكال مما اسفر عن مقتل 18 مدنيا وفقا لآخر حصيلة.

وقال اتينج ويك أتينج المتحدث بإسم الرئاسة فى جنوب السودان، فى تصريح نقله راديو تمازج المستقل بجنوب السودان اليوم " إن المواجهات كانت بمخيم ملكال بين النازحين فيما بينهم وليس للحكومة أي ضلع فيها".

واضاف " أن المخيم تحت مسؤولية الأمم المتحدة ،ونحن نأسف لتلك التقارير التي تتهم الحكومة بالضلوع في الأحداث".

ووقعت اشتباكات دامية "الخميس" الماضى داخل قاعدة تابعة للامم المتحدة بمدينة ملكال عاصمة ولاية أعالى النيل النفطية بجنوب السودان بها مدنيين ، وأدت الاشتباكات إلي مقتل نحو (18) شخصاً وإصابة ما لايقل عن (90) أخرين ،هذا إلي جانب فرار نحو(26) ألف نازح من المخيم وذلك حسب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويقيم نحو 50 الف مدنى داخل قاعدة الامم المتحدة بمدينة ملكال من دملة نحو 201 الف نازح جنوبى يقيمون فى ثمانية معسكرات تابعة لبعثة الامم المتحدة بجنوب السودان بسبب القتال الدائر منذ منتصف ديسمبر من العام 2013 .

من جهة أخرى، قالت منظمة اليونسيف أن عدد من الأطفال تعرضوا للإصابات والبعض منهم أنفصلوا عن أسرهم بسبب أعمال العنف في مخيم نازحي ملكال.

وأوضح ممثل المنظمة في جنوب السودان،جوناثان فيتش، فى تصريحات صحفية بجوبا أنهم قاموا بتسجيل أكثر من (58) طفلا فقدوا ذويهم وتم إرجاع نحو(55) منهم لأسرهم.

وأضاف أن الغالبية العظمى من المواطنين ما زالوا يحتمون بمقر الأمم المتحدة غالبيتهم من النساء والأطفال ويعانون الصدمات النفسية بسبب أعمال العنف.

وربطت تقارير إعلامية إلى تورط الجيش الحكومى فى الاشتباكات بعد مساندته من الخارج لمقاتلين من قبيلة الدينكا (التى ينتمى لها الرئيس سلفاكير ميارديت) اشتبكوا مع مجموعة قبلية أخرى من قبيلة النوبر (التى ينحدر منها زعيم المتمردين رياك مشار).

ويعانى جنوب السودان من حرب أهلية بعد اندلاع مواجهات بين الجيش الحكومى ومنشقين عنه يدينون بالولاء لرياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان.