بوتفليقة يأمر بالاسراع في تنفيذ البرنامج الوطني للطاقات المتجددة بتكلفة 120 مليار دولار

الجزائر 22 فبراير 2016 / أمر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة اليوم (الإثنين) الحكومة بالتعجيل في تنفيذ البرنامج الوطني للطاقات المتجددة بتكلفة بلغت 120 مليار دولار وذلك لتلبية 27 في المائة من احتياجات البلاد من الطاقة مطلع 2030.

وأكد بوتفليقة خلال اجتماع وزاري خصص للسياسة الوطنية في مجال الغاز على ضرورة جعل هذا البرنامج الذي اعتمدته الحكومة في مايو 2015 "أولوية وطنية"، مذكرا بأن تطوير الطاقات المتجددة من شأنه ضمان "استمرارية الإستقلال الطاقوي لبلادنا وبعث ديناميكية تنموية اقتصادية".

ويطمح البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة إلى إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة لا سيما الطاقة الشمسية والرياح بمعدل سنوي قدره 22 ألف ميجاواط بغضون 2030، توجه أساسا إلى السوق المحلية، فضلا عن 10 آلاف ميجاواط موجهة للتصدير.

ويمثل ذلك ما يقارب 27 في المائة من حجم الإنتاج الإجمالي للكهرباء المتوقع في 2030.

وبفضل هذا البرنامج فإنه المتوقع أن يتم اقتصاد حوالي 300 مليار متر مكعب سنويا من الغاز خلال الفترة بين 2021 و2030 سيتم توجيهها نحو التصدير.

ويتطلب تجسيد هذا البرنامج الذي سيسمح بإنشاء 300 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة استثمارات بحوالي 120 مليار دولار أمريكي.

وخلال 2015 دخلت حيز الخدمة 14 محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بطاقة إجمالية قدرها 268 ميجاواط.

ودعا بوتفليقة خلال الإجتماع الوزاري إلى مواصلة جهود ترشيد الاستهلاك الوطني للطاقة بما فيها الغاز الطبيعي لا سيما من خلال استهلاك الكهرباء.

وحسب ذات البيان فإن الحكومة تهدف إلى اقتصاد 42 مليار دولار في غضون 2030 مع خفض استهلاك الطاقة بنسبة 9 في المائة بفضل تنفيذ البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة.

ويتضمن هذا البرنامج مشاريع للعزل الحراري تشمل 100 ألف وحدة سكنية وتحويل مليون سيارة و20 ألف حافلة إلى استهلاك الغاز الطبيعي السائل وهو ما يسمح بإنشاء 180 ألف وظيفة.

ويصنف المخزون الطاقوي الشمسي بالجزائر من أعلى الإحتياطات في العالم، بحيث أن 80 بالمائة من مساحة الجزائر (أكثر من 2.4 مليون كلم مربع) غير مأهولة وتسمح باستغلال كبير لإحتياطي الشمس بها.

من ناحية أخرى، دعا بوتفليقة الحكومة إلى ضرورة تعزيز الإنتاج الوطني من الغاز الطبيعي بهدف الاستجابة للطلب الداخلي المتزايد والإلتزام بعقود التصدير.

وأمر بوتفليقة بمواصلة وتكثيف جهود استكشاف الغاز الطبيعي.

وحسب شركة (سوناطراك) عملاق الصناعة النفطية الجزائرية، تملك الجزائر إمكانيات إنتاج قدرها 160 ألف مليار متر مكعب من الغاز التقليدي و20 ألف مليار متر مكعب من الغاز غير التقليدي.