نيروبي 17 فبراير 2016 / قال مدراء شركات افريقية إن دول القارة ستواصل الاستفادة من الاستثمارات الصينية رغم التباطؤ الاقتصادي الذي تتعرض له صاحبة ثاني اكبر اقتصاد في العالم.
ويقول مارك سميث مدير مشروعات البنية الاساسية ورأس المال في شركة دلويت ايست افريقا إن وضع الصين كأكبر مقرض وشريك تجاري لافريقيا لن يغيره التباطؤ الاقتصادي الحالي فيها.
وأضاف "مسألة التباطؤ الاقتصادي في الصين تتعلق أكثر بفهم الوضع أكثر منه واقعه. فالبر الرئيسي الصيني ينمو بمتوسط يتراوح بين 6 الى 7 بالمئة فيما مازالت الاستثمارات الخارجية للبلاد في افريقيا وبقية العالم مرتفعة."
وكان سميث يتحدث امام حفل اطلاق تقرير "اتجاهات البناء الافريقية في 2015 " الذي صدر امس الثلاثاء وكشف عن ان الصين تفوقت على الدائنين التقليديين من الغرب لتصبح اكبر ممول لمشروعات البنية الاساسية في القارة.
وبحسب التقرير, فستسفيد الدول الافريقية من الاستثمارات الصينية في مجالات استراتيجية مثل البنية الاساسية والزراعة والسياحة وانتاج الطاقة.
واشار سميث للتنوع في الاقتصادات الافريقية واصلاحات السوق والاستقرار السياسي وزيادة القوة الشرائية بين الطبقات الوسطى, جذب الاستثمارات الصينية وجذب الاقتصادات متوسطة الدخل.
وقال سميث لوكالة انباء ((شينخوا)) "مازالت الشركات الصينية حريصة على الاستثمار في افريقيا في الوقت الذي حررت فيها اغلبية الدول اقتصاداتها. فالاستثمارات الصينية جزء لا يتجزأ من خطة نمو القارة."
واضاف ان الصين ستظل مصدرا رئيسيا للديون سهلة الدفع والتكنولوجيا لتسريع تحديث البنية الاساسية الافريقية بالاضافة لتنمية قطاع الصناعة الوليد.
وتابع "الاستثمارات الصينية في الصناعات الخفيفة وممرات النقل والزراعة ستعزز النمو الافريقي. فتلك الاستثمارات لن تضعف في وجه تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي."
واثرت الاضطرابات في سوق السلع العالمية على النمو الاقتصادي في الصين والاسواق الصاعدة في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية.
وشدد المدراء على ان الصين ستعلب دورا حاسما في جهود جلب الاستقرار للاقتصاد العالمي.
فيقول جابريل اوكو مدير مشروعات البنية الاساسية ورأس المال في شركة دلويت المحدودة للاستشارات إن اعادة التوازن للاقتصاد الصيني له اثار مضاعفة على الصعيد العالمي.
ويضيف "الصين اكبر سوق للسلع التي يعود اصلها لافريقيا. وسيعزز استقرار السوق الصيني التجارة والاستثمارات في القارة."
ونما الاقتصاد الصيني بنسبة 6.9 بالمئة مقارنة بالعام السابق في 2015, وهي اقل نسبة نمو سنوي خلال ربع قرن. الا ان معدل النمو ذلك يضع الصين في مصاف الاقتصادات العالمية الاسرع نموا.