الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: مسعى واشنطن إلى تشكيل "مجتمع مشترك" مع الآسيان مآله الفشل

2016:02:16.16:13    حجم الخط    اطبع

بكين 16 فبراير 2016 / تختتم اليوم (الثلاثاء) في منتجع صنى لاندز بولاية كاليفورنيا الأمريكية قمة غير رسمية يعقدها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).

فعلى مدار التاريخ الأمريكي، يعد أوباما الرئيس الأكثر نشاطا من حيث تحركاته الدبلوماسية في منطقة دول الآسيان، إذ إنه خلال توليه الرئاسة على مدى الأعوام السبعة الماضية، عقد اجتماعات جماعية مع قادة الآسيان ست مرات وقام بزيارة المنطقة سبع مرات. ويرجع ذلك إلى ما تحمله الآسيان من أهمية بالنسبة للولايات المتحدة: سواء كان ذلك على الصعيد الإستراتيجي والأمني أو على الصعيد الاقتصادي.

وبدءا بالصعيد الإستراتيجي والأمني، تأمل الولايات المتحدة في استغلال الآسيان للقيام إلى حد ما باحتواء اتساع تأثير الصين في جنوب شرق آسيا. وفي إطار هذه الآمال، تسعى واشنطن بطرق مختلفة إلى توطيد علاقاتها مع دول الآسيان المنخرطة في قضايا إقليمية ذات صلة.

أما بالنسبة لدوافعها الاقتصادية، فترغب الولايات المتحدة في تحقيق استفادة أكبر من سوق الآسيان المستقرة وسريعة النمو في ضوء أن عدد سكان الآسيان يبلغ 620 مليون نسمة ويقدر حجم اقتصادها بـ2.4 تريليون دولار أمريكي لتأتي في المرتبة الثالثة في آسيا بعد الصين واليابان مباشرة.

ويقول شيوي لي بينغ، الباحث في معهد شؤون آسيا- الباسيفيك والإستراتيجيات العالمية بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إنه "إذا استطاعت الولايات المتحدة توحيد دول الآسيان في إحتوائهم للصين بشكل مشترك، فسوف تحقق واشنطن من ذلك دون شك استفادة كبرى. وهذه في الواقع الخطة الأمريكية المنشودة. غير أن الإحتواء المشترك للصين لا يصب في المصلحة الجماعية للآسيان . ولن تتمكن الولايات المتحدة من بلوغ هذا الهدف".

وأضاف أن دول الآسيان والصين ترتبط بعلاقات اقتصادية وتجارية وسياسية خاصة. وداخل الآسيان، هناك داعمون للصين، وداعمون للولايات المتحدة، ومحايدون. ولن تتعرض الصين للتهميش مع حدوث تقارب في العلاقات بين الولايات المتحدة والآسيان، بل إن حماسة الولايات المتحدة إلى تعزيز علاقاتها مع الآسيان تكشف تماما أن تأثير الصين يقلق الجانب الأمريكي.

وفي الحقيقة، تتباين بالفعل المصالح الأمريكية ومصالح دول الآسيان حيث تأمل الولايات المتحدة في أن تعمل الآسيان على توحيد أصوات "قياداتها" لكي تشكل صوتا موحدا وخطا متفقا معها في بعض القضايا الإقليمية، بينما تأمل دول الآسيان في تسوية المشكلات الواقعية في بلدانها من خلال إجراء حوارات مع الولايات المتحدة. ومن ثم فإن اختلاف الدوافع والأهداف ينبئ بفشل "المقطوعة الجماعية " التي ترغب الولايات المتحدة في عزفها مع الآسيان.

وقالت فو يينغ, رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، في إحدى الحلقات النقاشية بمؤتمر ميونخ للأمن إن الصين تؤيد الأمن المشترك، وتحث على إقامة نظام عالمي شامل، ولا تريد أن ترى العالم منقسما مرة أخرى في صورة تكتلات عسكرية خاصة، وتعارض مساعي الاحتواء التي تمارسها الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الغربية ضدها.

كما اتضح نمط الصين المختلف في الحلقة النقاشية عندما سأل المشرف سابستيان هيلمان، رئيس معهد ميركاتور للدراسات الصينية ومقره برلين، عما إذا كانت الصين "فقدت سيطرتها تماما على" جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، فأجابت فو مبتسمة "هذا يبدو تفكيرا غربيا للغاية... إننا لم نسيطر أبدا على دول أخرى ولا نريد أن يسيطر علينا".

ويمكن أن ينطبق ما قالته فو يينغ على شؤون الآسيان. فالسعي إلى تحقيق السلام والتنمية المشتركة يمثل تيارا رئيسيا لدول العالم في وقتنا الحاضر، وأي نشاط يهدف إلى انقسام العالم وإثارة التوترات والاضطرابات في مناطق بعينها مآله الفشل دون أدنى شك.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×