تعليق: رائحة عيد الربيع الصيني تفوح في مختلف أرجاء العالم

مضى عيد الربيع الصيني، خلال عام القرد، قدما في عملية التطوير. حيث حظي عيد الربيع خارج الصين بترحيب من الساسة الأجانب إلى وسائل الإعلام والمواطنين. إذ توجه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بتهانيه للشعب الصيني بالعيد باللغة الصينية، كما نشرت صحيفة "هافنتون بوست" الامريكية عددا من المقالات للتعريف بعيد الربيع الصيني وأصل الأبراج الـ12. كما تنافست المؤسسات التجارية الدولية على إستغلال فرصة عيد الربيع الصيني لتسويق منتجاتها.

ماسرّ إنتشار رائحة عيد الربيع في العالم؟

إرتفاع التأثير الدولي للصين

مع إرتفاع القوة الشاملة للصين، شهد تأثيرها العالمي زيادة مستمرة، وأصبحت المواقف الصينية تلقى إهتماما كبيرا داخل الأوساط الأجنبية. حيث بدا المجتمع الدولي، أكثر فأكثر رغبة في سماع مواقف الصين، والتعرف على كيفية تفكير الصينيين.

مثّل عيد الربيع فرصة جيدة للتعرف على الصين، وبهذه المناسبة توجه عدد من قادة دول العالم بتهانيهم إلى الشعب الصيني مستعملين اللغة الصينية، وعبروا عن تقديرهم للشعب الصيني والثقافة الصينية، مع عكس رغبتهم في التعرف على الصين الحالية من خلال ثقافتها التقليدية.

الجاذبية الإقتصادية للصين

بلغ عدد السائحين الصينيين إلى الخارج خلال عام 2015 قرابة 120 مليون سائح، وأنفقوا 104.5 مليار دولار، ومن المتوقع ان يبلغ عدد السياح الصينيين ذروته في فترة عيد الربيع لعام القرد، ماسيوفر إيرادات مالية هامة للبلدان المستقبلة. الأمر الذي يدفع عيد الربيع للتحول إلى ظاهرة إقتصادية عالمية، ويعكس مساهمة "إقتصاد عيد الربيع" في نمو الإقتصاد العالمي.

إنتشار الثقافة الصينية في العالم

سواءا داخل الصين أم خارجها، تشهد حفلات عيد الربيع مشاركة متزايدة من الوجوه الأجنبية، كما يتوسع نطاق البث المباشر لسهرة عيد الربيع بإستمرار، ويتزايد عدد المشاهدين سنويا. وتعكس حفلات عيد الربيع الصيني التي تنظم في مختلف أنحاء العالم تسارع خطوات خروج الثقافة الصينية. وإلى جانب عروض رقصة التنين والأسد، وعروض الموسيقى التقليدية وعروض السينما والمعابد، وغيرها من منوعات عيد الربيع، بدأت المزيد من وسائل الإعلام الأجنبية التعرف على العادات التقليدية لعيد الربيع الصيني مثل عشاء رأس السنة والعيديات الإلكترونية وغيرها من الأنشطة.

بفضل ارتفاع التأثير الدولي للصين وجاذبيتها الإقتصادية، وبفضل إستعمالها لقنوات التبادل الثقافي الرسمية والشعبية، ستعمل الصين على تحويل الثقافة الحسية لعيد الربيع إلى شيء ملموس. لتجعل المزيد من الناس في مختلف أنحاء العالم يستمتعون بأجواء عيد الربيع.