الأمم المتحدة 7 فبراير /دعت اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى تشديد العقوبات ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، وذلك ردا على إطلاق بيونغ يانغ صاروخا قالت إنه حمل قمرا اصطناعيا لمراقبة الأرض.
وفي بيان قرأه سفير فنزويلا رفائيل راميريز كارينو، الذي يتولى لهذا الشهر رئاسة مجلس الأمن، المكون من 15 دولة، إن المجلس "يدين بشدة" الإطلاق الصاروخي لكوريا الديمقراطية لأنه "يساهم في تطوير كوريا الديمقراطية لتكنولوجيا أنظمة نقل الأسلحة النووية".
وتعهد بـ "اعتماد قرار جديد لمجلس الأمن على وجه السرعة"، على الرغم من أنه لم يعتمد بعد قرارا يدين إجراء تجربة لسلاح نووي جرت الشهر الماضي، وتخضع كوريا الديمقراطية بالفعل لعقوبات مفروضة عليها مسبقا لانتهاكها قرارات سابقة لمجلس الأمن.
وفي يوم السبت، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه إزاء الإطلاق الصاروخي، وأصدر المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، بيانا قال فيه إن "الأمين العام يجدد دعوته لكوريا الديمقراطية للتوقف عن أعمالها الاستفزازاية والعودة إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية، وأكد مجددا التزامه بالعمل مع كافة الأطراف لتخفيف التوترات وإنجاز نزع سلاح نووي قابل للتحقق في شبه الجزيرة الكورية".
وقال السفير الياباني موتوهايد يوشيكاوا إن "هذا الغضب يستند إلى حقيقة أن هذا إعداد واضح لصاروخ بعيد المدى في حد ذاته، وأنه يشكل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن السابقة"، مضيفا أنه "كما العادة لم يتم تطبيق الأفعال ، كانت هناك العديد من القرارات التي لم تنفذ من قبل كوريا الديمقراطية".
إضافة إلى ذلك، قال إنه من الواضح أنه يمثل تهديدا مباشرا لأمن اليابان، إلى جانب أمن كوريا الجنوبية، وكذلك لبلاد أخرى مثل الفلبين، حيث تقع ما تسمى "منطقة الهبوط" بالقرب منها، والتي هي أيضا منطقة تشهد "نقلا بحريا وجويا كثيفا للغاية".
وتشاركت سفيرة الولايات المتحدة سامانثا باور الميكروفون مع كل من يوشيكاوا وسفير كوريا الجنوبية جون أوه، بعدما تم قراءة بيان المجلس للصحافة.
وقالت إن "بيونغ يانغ تدعي إنها أطلقت ما أسمته قمرا اصطناعيا سلميا لمراقبة الأرض، لكنها لن تخدع أحدا"، مضيفة أن "ما يسمى تكنولوجيا إطلاق المركبات الفضائية تعد هي نفسها تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، والتي تحظرها بشكل صريح قرارات مجلس الأمن المتعددة".
وأضافت باور إن "كل هذه الاستفزازات، وكل هذه الأفعال غير المشروعة، تتطلب ردا صارما، وبسبب قرارات كوريا الديمقراطية وتصرفاتها سوف نقوم بضمان أن يفرض مجلس الأمن عواقب وخيمة".
ولفتت إلى أن "الغاية من فرض العقوبات لم يكن أبدا استهداف الشعب الكوري الشمالي الذي يعاني أهوالا لا توصف متأثرا بتصرفات حكومته -- وهذه أهوال كانت الولايات المتحدة قد حثت بشكل متكرر هذا المجلس للتعامل معها".
واستكمل السفير أوه الكلام ، قائلا "كوني كوري فإنه لأمر محزن ومثير للشفقة بشكل أكبر مشاهدة احتفالات نظمت في شوارع بيونغ يانغ كوني أعرف أن تكلفة هذا الإطلاق لوحده، والتي تشير التقديرات إلى أنها تقترب من مليار دولار أمريكي، قد تطعم كامل سكان كوريا الشمالية لمدة عام كامل".
وقال مبعوث سول لقد كان واضحا أن الحوار حول نزع الأسلحة النووية مع بيونغ يانغ قد منحها فقط المزيد من الوقت لتطوير قدراتها النووية، و"المستوى الحالي من العقوبات لا يمكن أن يكبح تطوير الأسلحة النووية لكوريا الشمالية"، وهذا يعني أن "الطريقة الوحيدة لوقف كوريا الشمالية من المضي قدما في الطريق النووي هي توجيه رسالة واضحة جدا للنظام بأنه ليس لديه خيار آخر سوى التغيير".
من جهته، أوضح السفير الروسي، فيتالي تشوركين، في كلامه مع الصحفيين أثناء خروجه، أنه "لا ينبغي أن نسعى إلى انهيار اقتصادي لكوريا الديمقراطية"، وذلك في أي قرار جديد يتيح فرض عقوبات أكثر صرامة.