الإمارات والصين توقعان بالأحرف الأولى مشروع اتفاقية لتعزيز القدرات الصناعية والشراكات الاستثمارية

أبوظبي 3 فبراير 2016 / وقعت الصين والإمارات اليوم (الأربعاء) بالأحرف الأولى على مشروع اتفاقية بشأن تعزيز القدرات الصناعية والشراكات الاستثمارية بين الجانبين في قطاع الصناعة والذي يحتل أهمية كبيرة على صعيد تعزيز التنمية المشتركة لكلا البلدين، وفقا لما اوردته وكالة أنباء الإمارات (وام).

ووقع على مشروع الاتفاقية، بحسب الوكالة الرسمية سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الاماراتي ونينج جيتزي نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بجمهورية الصين الشعبية الذي يزور الإمارات حاليا على رأس وفد اقتصادي واستثماري كبير لبحث سبل توثيق الروابط الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.

وحضر توقيع الاحرف الاولى من الاتفاقية تشانغ هوا سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الامارات إلى جانب عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.

وبحث الجانبان خلال لقائهما في مقر مدينة مصدر بأبو ظبي " سبل الارتقاء بمستوى التعاون المشترك خاصة في مجالات متعلقة بقطاع الصناعة والابتكار الصناعي للاستفادة من الخبرات الواسعة التي يمتلكها الجانب الصيني في هذا القطاع وبما يخدم توجهات الامارات التنموية خلال الفترة المقبلة".

و أشار وزير الاقتصاد الاماراتي إلى " أن الدولة تستهدف من هذه الاتفاقية تعزيز قدراتها الصناعية من خلال الاستفادة من الخبرات الصينية وتبادل الاستثمارات في المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك ".

وأضاف " نسعى ضمن الخطط الوطنية الاتحادية والمحلية لتطوير هذا القطاع الحيوي وأحد وسائل تحقيق ذلك الهدف يكمن من خلال تعزيز التعاون مع الدول الصديقة المتقدمة علميا وتقنيا وصناعيا ومنها جمهورية الصين الشعبية ".

وأكد المنصوري " أن العلاقات مع الصين وخاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري تشهد ازدهارا مطردا وهي مرشحة للمزيد من التطور والنمو في ظل توفر الرغبة والإرادة المشتركة للبلدين الصديقين بتعزيزها ووجود العديد من الفرص والمجالات التي تعمق علاقات التعاون والتي لم تستغل بعد".

ودعا وزير الاقتصاد الاماراتي الجانب الصيني إلى المشاركة في القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي تستضيفها أبوظبي أكتوبر المقبل نظرا لما تمثله الصين من قوة صناعية عالمية ستضيف إلى منصة الحوار والتفاعل وتبادل أفضل الخبرات والمعارف في هذا القطاع.

من جانبه، أشاد نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين بالتطور الملحوظ الذي يشهده القطاع الصناعي بدولة الإمارات، مشيرا "إلى الجهود الملموسة من قبل الحكومة في بناء قاعدة صناعية متطورة في إطار رؤية تنموية واعدة لتعزيز قاعدة التنوع الاقتصادي التي تنتهجها".

وأكد المسئول الصيني " حرص الصين على تعزيز أطر التعاون المشترك مع الإمارات والتي تمثل نموذجا اقتصاديا مميزا في المنطقة، إذ تعد الامارات من أوائل الدول النفطية التي نجحت في بناء اقتصاد متنوع قوي بعيدا عن عوائد النفط فضلا عن مبادراتها الاقتصادية البناءة التي تلعب دورا رائدا في تعزيز أوجه التعاون الدولي في مجالات اقتصادية وتجارية".

يذكر أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابو ظبي كان قد استقبل أول امس نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين وتم بحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة مجالات التعاون في المشاريع الاقتصادية والاستثمارية إضافة الى توسيع حجم الشراكة الاستثمارية والتجارية المشتركة وتنويعها في ضوء الإمكانيات والفرص العديدة التي يتمتع بها البلدان.

ويضم الوفد الصيني وكويو هيو كبير المهندسين في مؤسسة الاستشارات الهندسية الدولية الصينية وجو داوي المدير العام لادارة استثمار رأس المال الأجنبي والاستثمارات الصينية في الخارج.