الأمم المتحدة: فرار 34 ألف مدني جراء القتال بين الجيش ومتمردين في جبل مرة بوسط دارفور

الخرطوم 27 يناير 2016 / أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء) فرار 34 الف مدني على الأقل من منازلهم جراء القتال الدائر منذ أكثر من عشرة أيام في منطقة جبل مرة بوسط دارفور غربي السودان.

وقال بيان لمكتب الأمم المتحدة ومنسقية الشؤون الانسانية في السودان إنه "تشير التقارير الأولية إلى فرار نحو 19 ألف مدني إلى ولاية شمال دارفور، وما يصل إلى 15 ألف آخرين إلى ولاية وسط دارفور، وذلك عقب اندلاع القتال في منطقة جبل مرة الجبلية التي تتمدد في ثلاث من ولايات دارفور".

وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها الشديد إزاء تداعيات القتال الدائر على آلاف المدنيين.

ونقل البيان عن الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية بالسودان مارتا رويداس: قولها إنه "تظل عملية حماية المدنيين الشغل الشاغل لنا أثناء النزاعات".

وأضافت "ورغم أنه من المشجع أن يجري تقديم بعض المساعدات الإنسانية، إلا أنه من الواضح أن هناك حاجة إلى المزيد، ونحن نعمل خلال هذه الفترة مع شركائنا الدوليين والوطنيين في الميدان للتأكد من كيفية مساعدة الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر".

ودعت المسؤولة الأممية الأطراف المتحاربة الى إتاحة وصول آمن ودون عوائق من أجل تقديم المساعدات للمحتاجين في الوقت المناسب.

وتدور معارك عسكرية بين الجيش السوداني ومسلحي حركة جيش تحرير السودان جناح عبالواحد نور في غرب جبل مرة بوسط دارفور منذ 16 يناير الجاري.

وتأتي هذه المعارك رغم قرار الرئيس السوداني عمر البشير في 31 ديسمبر الماضي بتمديد وقف إطلاق النار في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة شهر.

وتخوض كل من حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم، وحركة جيش تحرير السودان، جناح عبد الواحد محمد نور وحركة تحرير السودان فصيل منى اركو مناوى، حربا ضد حكومة الخرطوم منذ العام 2003 في اقليم دارفور.

وتتمسك الحركات الثلاث بموقفها الرافض لجهود التسوية السلمية، وبالعمل الميداني والعسكري وتصعيد المواجهة العسكرية مع الحكومة في الخرطوم.