مكسيكو سيتى 3 فبراير 2016 / اقترح مستشار السفارة الصينية في المكسيك هنا يوم الثلاثاء ان تدعم المنطقة العلاقات التجارية والمالية مع الصين كطريقة لتخفيف تأثير انخفاض أسعار المواد الخام والنمو الضعيف.
وقال المستشار لين جي إن الصين مستمرة في ان تكون محرك النمو العالمي واستثمرت ما يربو على 110 مليار دولار أمريكي في الخارج خلال عام 2015.
وقد صرح لين بهذه التصريحات بعد ان قدم لمشرعين مكسيكيين تقريرا حول العلاقات التجارية بين أمريكا اللاتينية والصين نشرته منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية(أو إى سى دى).
وذكر التقرير الذي نشر تحت عنوان "المستقبل الاقتصادى لأمريكا اللاتينية لعام 2016, نحو شراكة جديدة مع الصين", أن اقتصاد الصين لم "يظل مستقرا" فحسب بل انه يظهر أيضا "ميلا للتحسن".
وقال المسؤول إنه " خلال العام الماضي, وفى ظل ظروف الانخفاض العالمي حققت الصين نموا بنسبة 6.9 في المائة", بينما بلغ انفاق السائحين الصينيين فى الخارج ما يربو على 170 مليار دولار .
وأضاف لين إن قيمة التجارة بين الصين وأمريكا اللاتينية زادت خلال العقد السابق الى 260 مليار دولار ,ويبدو المستقبل مشرقا بتوسيع التعاون من التعدين والطاقة ليشمل النقل ووسائل الاتصال والطاقة المتجددة أيضا.
واستطرد أن "الصين تريد أن تقوي التعاون في قدرة الإنتاج والتعاون المالي من أجل دعم علاقات التجارة الاقتصادية".
وسخر الدبلوماسي من الاعتقاد القائل بأن الصين تسببت في تحقيق نمو أبطأ في أمريكا اللاتينية عن طريق تقليل طلباتها من المواد الخام, قائلا إن بلاده رفعت واردتها من الحديد بنسبة 2.2 في المائة والنفط بنسبة 8.8 في المائة والفول الصويا بنسبة 44 في المائة خلال عام 2015, مقارنة بالعام السابق له.
وقال لين إن "هذا يعني أن الصين تواصل كونها مصدرا هاما للطلب".
وقال أنجيل ميلجويزو, الرئيس الإقليمى للتنمية في منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية إن "واحدا من التحديات الاساسية التي تواجه أمريكا اللاتينية هو إيجاد طرق جديدة لزيادة الانتاجية," وتبتعد عن اعتمادها على المصادر الطبيعية.
وأضاف المسؤول إن " الصين من الممكن ان تكون جزءا من نموذج النمو الاقتصادي الجديد هذا" واقترح أن تصنع الدول الاقليمية أغلب الأشياء الجديدة التي تحتاجها الصين عن طريق تنويع صادراتها.