منظمة العمل المغاربي تدعو إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقة المغاربية

الرباط أول فبراير 2016 / دعت منظمة التعاون المغاربي إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقة المغاربية وتحقيق التكامل والاندماج بينها.

وأكدت المنظمة، في بيان اليوم (الاثنين)، على ضرورة نهج أسلوب الحوار في التعاطي مع مختلف القضايا الخلافية كسبيل لتجاوز حالة الجمود التي تعيق تطور البناء المغاربي.

كما عبرت عن ارتياحها الكبير لتوصل مختلف الفرقاء الليبيين إلى اتفاق الصخيرات بإشراف أممي، منوهة بهذا الاتفاق المهم وبالمساعي الحميدة التي قادتها العديد من الدول.

ودعت، في هذا الصدد، كافة الفصائل الليبية إلى تجاوز الخلافات القائمة ودعم الحوار الداخلي، وكذا إلى توفير مناخ إقليمي ودولي داعم للوحدة والاستقرار في هذا البلد المغاربي.

من جهة أخرى، جددت المنظمة إدانتها للإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، باعتباره أحد العوامل المهددة لكل تحول سياسي بناء في المنطقة، محذرة من المخاطر التي يمكن أن تنجم عن استمرار الأوضاع على حالها في ليبيا على مستوى تمركز الجماعات المسلحة، بعد التضييقات والضربات التي تعرضت لها في سوريا والعراق خلال الفترة الأخيرة.

وفي سياق آخر، اعتبرت المنظمة رحيل المناضل الجزائري حسين آيت أحمد الذي يعتبر أحد النخب المغاربية الوازنة المؤمنة بالبناء المغاربي والمدافعة عنه، خسارة للمنطقة برمتها، داعية مختلف النخب إلى مواصلة الطريق على درب هذا البناء الاستراتيجي.

ويعيق اغلاق الحدود بين المغرب والجزائر منذ 1994 تحقيق التكامل الاقتصادي ين دول المنطقة وهو ما يكلفها مجتمعة ما بين 2 و3 بالمائة من الناتج الداخلي الخام من اقتصاديات بلدان اتحاد المغرب العربي.

وتؤكد تقارير دولية أنه بإمكان الدول الخمس المكونة للاتحاد (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا) أن تربح قيمة مضافة تقدر ب10 مليارات دولار سنويا بفضل الاندماج.

وسجلت هذه التقارير أيضا ان عدم الاندماج يجعل المنطقة أقل جاذبية للمستثمرين.

وتأسست منظمة العمل المغاربي سنة 2011 وتسعى إلى المساهمة في وضع أسس جديدة للعمل الوحدوي في المنطقة، عبر تجنيد جميع الفعاليات واستثمار كل الإمكانيات المتاحة لبناء الاتحاد المغاربي كتكتل اقتصادي وسياسي وحضاري.

وتنظم المنظمة لهذا الغرض مجموعة من اللقاءات الفكرية والثقافية المتصلة بقضايا الاتحاد بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين، كما أطلقت عريضة تطالب بفتح الحدود بين المغرب والجزائر حظيت بالترحيب؛ ووقعتها الكثير من الفعاليات والشخصيات المغاربية.